حبذا لو يفعل المسؤول الايراني وينهي ما تعاني منه الأمّة وما تُكابد به جرّاء العداء المرّ مع اسرائيل وينقذ القدس وفلسطين من الأسر ويعطي الفلسطينيين حقهم الضائع منذ عام 1948 ما دامت إيران قادرة على ذلك فلماذا لا تفعل ؟ وتنهي العهد الاسرائيلي بكل وحشيته و إجرامه .
 

أنا أشك أن ايران بقادرة على ذلك ولا تفعل وتحجم وتبقى متفرجة زوراً على قضية ومعاناة شعب وهي التي تنتصر لشعوب العالم وتخوض حروباً ضروسة في العراق وسوريا واليمن من أجل بقية كرامة لم تباع وما زالت موضوعة في ثلاجة عربية  أو إسلامية من صنع القيادات الفذّة من رجالات الثورات الناشئة والناشبة طيلة عمر الاحتلال لتحرير الأرض والانسان من مخالبه الحادة وبراثنه الخبيثة .
صرّح من هو دون قاسم سليماني بأن إسرائيل وبخلال سبع دقائق ستكون مدمرة الأهداف الموضوعة سلفاً في بنك الحرس الثوري وهذا ما عكس إرتياحاً كبيراً لدى الفلسطينيين واللبنانيين وعموم أهالي الأمة الاسلامية ممن شرحوا صدورهم لخبر اقشعرت له الأبدان النائمة منذ زمن كونها متفرغة لكوابيس الهزائم .

إقرأ أيضا : الخامنئي يتبرأ من تصريحات المرجع الخراساني حول قضية الزهراء

يبدو أن جناً كان قادماً مع النبي ّ سليمان فأضاع طريقه وهدى واستهدى وكان قاب قوسين أو أدنى من منزلة المنتهى فقرر أن يحمل العرش على كتفيه دون مساعدة بشرية من أحد وأن يضع حداً للفلتان المستشري في البشر وقرر ان يدخل الكفاح المسلح على الطريقة الفلسطينية لتحقيق العودة ومطالب أخرى تجعل من فلسطين حرّة وغير أسيرة فتفرغ في المقاومة بعد أن قدم طلب تفرغ لحركة حماس بإعتبارها طليعة المحور الذي آل على نفسه استرجاع المقدسات وفجأة وجد نفسه وجهاً لوجه مع حركة فتح ولم يمنح فرصة قتال العدو أبداً طيلة غيابه عن مملكة سليمان وبقيّ مرابطاً في غزة ضدّ الضفة وبعد سنوات من حراسة قادة حماس في غزة اعتذر من الشيخ هنية وقرر الصعود اتجاه جهة أخرى من جهات المحور فدخل خلسة بلاد الشام واستطاع أن يفلت من عجقة الحواجز السورية وهاله ما وجد في الطريق من ذبح ودمار وخراب واحتار في أيّ الصفوف يقف فكل المقاتلين من الملتحين والكل يكبر ويسجد والكل يرفع رايات الخلفاء وإسلاماه ويقرأ القرآن ويغتسل غسل الشهادة.

إقرأ أيضا : الفلسطيني بطل الطرب لا الحرب
هرب جن سليمان من بلاد الجهاد ويمم شطر الكوفة ليقاتل فرقة الخوارج وينصر الخليفة فوجد فرق الخوارج وخليفة لم يسمع به من قبل فليس من المبشرين بالجنة ولا هو من جيل الصحابة ولا من التابعين لهم بإحسان الى قيام الدين ووجد الناس على ما هم عليه من جهل يسعون وراء الموت المزدهر وحده في أسواق العراق على نية الوصول الى جنة قاسها لهم فقهاء المذاهب وفصلوها كأكفان مناسبة حتى يليق بهم السندس والاستبرق السماوي .
ضاع الجن السليماني في بغداد وأمسى سندباداً يسعى ما بين الموصل والبصرة علّه يفهم ما يجري فيقرر الانغماس في جيش الحكومة أو طلائع العشائر أو الحشد الشعبي أو بقايا تنظيم الدولة وما تفرع عن الشيعة والسنة من تشكيلات لا تعد ولا تحصى .

إقرأ أيضا : إسرائيل تبول على نفسها
هلك الجن مما رأى فسمع صوت اليمن يئن من وطأة الحرب فظن أن العدو هناك فتحرك بسرعة ووصل اليمن فوجده قبائل مشتعلة ومقابر مفتوحة والجميع يرفع الآذان ويقيم الجمعة والجماعة ويخطب ضد الكافرين والمنافقين ويسبح الله بكرة وأصيلا ويحشد السور والآيات ليؤكد صوب السيف الذي يسلط فاندهش  وولى هارباً بعد أن طاف أراضي المسلمين ووجدها على ما هي عليه من فناء وقرر العودة الى فانوس  سليمان ليخبره بهول ما رأى ويطمئنه أن مملكة اليوم كمملكته أكثر أمناً و إستقراراً من بين دول الخلافة .
بين سليمان وسليماني جن أتى الأول عرش بلقيس بطرفة عين والثاني هدّد بنسف اسرائيل ب 7دقائق ونص الحمد لله الذي سخر لنا الجن لنصل الى أهدافنا المتعددة واللامنتهية طالما أن البشر عاجزين عن تحقيق ما لايمكن تحقيقه .