زيارة وزير خارجية المملكة العربية للجمهورية الإيرانية للبحث في النقاط المستعجلة في اتفاق البلدين جاءت على حفاوة عالية في الإستقبال وفي تبادل الضحكات التي تعكس صداقة وأخوة الإيرانيين للسعوديين والعكس صحيح أيضاً .
بعد إعلان طهران فتح سفارتها في السعودية والتي سيقابلها عودة ميمونة أيضاً للسفارة السعودية في الجمهورية الإيرانية تكون نوايا البلدين قد غسلت سواد السنيين الكثيفة بينهما وتكون فرصة الإقتراب من حلول جدية في الملفات المختلف عليها قاب قوسين أو أدنى من اليمن المسلوب الإرادة أمام المتفقين عليه .
ردح من الزمن وغيارى الأمة وعقلاؤها يدعون إلى أن تضع الحرب أوزارها ما بين طهران والرياض وأن تأخذ دعوات التلاقي بين البلدين فرصتها كي تكسب الدول الممزقة على ضوء الحروب استقرارها وتسقط بذلك دعوات القتال المذهبي وما تمّ استنزافه من قدرات هائلة لحروب طاحنة .
كان غير العاقلين يعطلون دعوات العقلاء ويصبون نفط الأمّة على نار احتلافات الأنظمة والسلطويات وهذا ما جعل من رموز السلام ما بين المملكة والجمهورية رموزاً منتهكة من قبال الغوغائيين وما أكثرهم سواء كانوا في الصفوف المتقدمة أو من عامة الناس .
أكثر الغزغائيين كانوا من الذين أصابهم سهم المؤلفة قلوبهم حيث يطلقون شتائمهم وتهديداتهم على كل داع مخلص للوحدة بين المسلمين على اختلاف طرائقهم المتبعة في السياسة والمذهبية .
الآن بات حرصهم على قوت عيالهم يدفعهم للصلاة قربى للإتفاق الإيراني – السعودي وان كانوا يتمنون تفجيره بلغم داخلي أو خارجي لا همّ ولا ضير في ذلك ما دامت النتيجة تدمير الإتفاق ونتائجه الكارثية على أشغالهم التي سيفقدونها ما دامت العداوات قد ماتت أو نامت وهم يسترزقون على صناعة الأعداء .
ما يهمنا هنا تأكيد دعواتنا المتكررة الى سد كل الثغرات في جدار الأمّة تكريسنا لفوائد السلم بين المسلمين وقد نجح حتى الآن كل من الإيراني والسعودي في إعطاء الإتفاق قوة دفع هائلة أخرست ألسن كثيرة كانت تلهج بذكر شياطين الخليج العربي – الفارسي.
فرحة فرحان في طهران لا تسعها أفواه الوفد والمستقبلين فقط بل هي تشمل آخرين منتظرين على رصيف الوقت في اليمن والعراق وسورية ولبنان لجعلها فرحة عامة تطال كل بيت عربي فقد أهله أو سقفه .