لن تعيد هذه الكلمات قدمي الطفل السوري عبدو طعان الصطوف، صاحب المقولة المؤلمة "شيلني يا بابا... شيلني". وليست المرة الأولى التي ترف فيه جفون البعض وتدمع عيونهم وترتعش أجسادهم أو يشعرون بالغضب من قساوة المشهد الذي رسمته الحرب الظالمة في سوريا.
 
سقط العالم ولم تعد هذه المشاهد تحرّك انسانية الزعماء والمجتمع الدولي، وإذا حرّكته فتكون مثل هذه الكلمات ليس بامكانها أن توقف الحرب أو تمنع القتل، أو تضع حداً للنظام السوري، فهو نفسه من قتل أكثر من 1400 شخص في لحظات بسلاحه الكيميائي وشاهد العالم جثث الأطفال على الأرض، ولم يعاقبه أحد بل العكس حصل على مساندة دولة عظمى.
لم يذرف الطفل عبدو الصطوف دمعة، نسيَ الألم، لا يزال في حال من الصدمة ولم يدرك ما حلّ به بعد، والدليل أنه رفض البقاء عاجزاً ومرمياً على الأرض.

هو يريد الوقوف رغم خسارة قدميه، يريد أن يرد على الظالم، وأن يكمل الحياة ويهرب من براميل الموت التي قتلت غالبية عائلته. رفع يده وتوجه إلى أبيه المصاب قائلاً: "يا بابا شيلني... يا بابا". وكم تمنى كل من شاهد هذا الفيديو أن يسرع لنجدة هذا الطفل و"يشيله". ماذا أكتب؟ ألعن النظام السوري أو الثورة أو روسيا أو الدول  العربية أو العالم؟

 

عبدو "الشجاع" بترت ساقاه جراء البراميل التي رماها النظام من مروحياته على بلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي اليوم، وهو المكان الذي لجأ عبدو إليه هرباً من المعارك، فهو ابن بلدة "زور الحيصة" في ريف حماة. البرميل استهدف منزله، فخسر والدته وشقيقته ابنة الخمس سنوات، صاحبة الضحكة البريئة ربا الصطوف، وابنة شقيقته، وبترت أيضا ساق شقيقته وأصيب والده. انها مجزرة في حق عائلة عبدو ومستقبلها.

هذا ما تصنعه الحرب؟ تصنع عبدو بلا قدمين، وعمران المجروح والمصدوم، وإيلان الذي لفظه البحر ولم يستطع أن يهرب، وغيرهم الآلاف من الأطفال المقتولين والمجروحين والمشردين... مشاهد تقطع الأنفاس وعلى الأقل يمكن القول: "لكل ظالم نهاية... وويل للظالم من يوم المظالم".

هو يريد الوقوف رغم خسارة قدميه، يريد أن يرد على الظالم، وأن يكمل الحياة ويهرب من براميل الموت التي قتلت غالبية عائلته. رفع يده وتوجه إلى أبيه المصاب قائلاً: "يا بابا شيلني... يا بابا". وكم تمنى كل من شاهد هذا الفيديو أن يسرع لنجدة هذا الطفل و"يشيله". ماذا أكتب؟ ألعن النظام السوري أو الثورة أو #روسيا أو الدول العربية أو العالم؟

عبدو "الشجاع" بترت ساقاه جراء البراميل التي رماها النظام من مروحياته على بلدة الهبيط في ريف #ادلب الجنوبي اليوم، وهو المكان الذي لجأ عبدو إليه هرباً من المعارك، فهو ابن بلدة "زور الحيصة" في ريف حماة. البرميل استهدف منزله، فخسر والدته وشقيقته ابنة الخمس سنوات، صاحبة الضحكة البريئة ربا الصطوف، وابنة شقيقته، وبترت أيضا ساق شقيقته وأصيب والده. انها مجزرة في حق عائلة عبدو ومستقبلها.

هذا ما تصنعه الحرب؟ تصنع عبدو بلا قدمين، وعمران المجروح والمصدوم، وإيلان الذي لفظه البحر ولم يستطع أن يهرب، وغيرهم الآلاف من الأطفال المقتولين والمجروحين والمشردين... مشاهد تقطع الأنفاس وعلى الأقل يمكن القول: "لكل ظالم نهاية... وويل للظالم من يوم المظالم".