هل لنا أن نسأل الشيخ نعيم لماذا هذا التغاضي عن موقف الأسد ولماذا لا يقولها بصراحة لماذا لا يعترف الحزب بهدفه الحقيقي من مشاركاته الحربية إلا بعد فوات الأوان؟ لماذا يصر الحزب على زج لبنان واللبنانيين في زواريب سياسة المحور الذي ينتمي إليه؟
 

إن بقاء سلاح الحزب غير مرتبط بتحرير مزارع شبعا وتلال كفر شوبا وإنما سيبقى لحماية لبنان وسنداً لجيشه وجزءاً لا يتجزأ من منظمة تحرير القدس .

 

 

هذا الموقف أُطلِق في حديث مع الصحافية كارولين عاكوم- المركز اللبناني للأبحاث والإستشارات - الخميس - 3 - حزيران - 2021 .    

 


بهدوء ولباقة مع كثير من مظاهر الترف وعدم الشعور بما يعانيه اللبنانيون هذه الأيام من إرتفاع بأسعار السلع وفقدان معظمها إضافة الى عدم التمكن من الحصول على الدواء  وتجاهل واضح لصفوف الذل أمام محطات الوقود يطلق نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم مواقف حزبه ويحدد وجهة معركته مع العدو الإسرائيلي وأن القدس هي الهدف والمقصد ،وأن بقاء سلاح الحزب غير مرتبط بتحرير مزارع شبعا وتلال كفر شوبا إنما ستبقى لحماية لبنان وسنداً لجيشه وجزءاً لا يتجزأ من منظمة تحرير القدس ، علماً بأن الرئيس الأسد يؤكد وفي حديث قبل مدة وجيزة أن مزارع شبعا هي أرض سورية، إذن من حق السوريين أن يعملوا على تحرير أرضهم ولكن هل لنا أن نسأل الشيخ نعيم لماذا هذا التغاضي عن موقف الأسد ولماذا لا يقولها بصراحة لماذا لا يعترف الحزب بهدفه الحقيقي من مشاركاته الحربية إلا بعد فوات الأوان؟ لماذا يصر الحزب على زج لبنان واللبنانيين في زواريب سياسة المحور الذي ينتمي إليه دونما أن يسأل هل يستطيع اللبنانيون دفع فاتورة هذه الصراعات ؟لماذا يدير الحزب ظهره لأقرانه اللبنانيين ؟لماذا لا يحاورهم ؟ لماذا يتنكر لهم بوقوفهم مع المقاومة على مدى عقود ؟ أليس من حق اللبناني أن ينعم بحياة هادئة وهانئة بعد كل هذه المعاناة ؟أما يكفي بعد هذا الإنهيار الإقتصادي دعماً للفاسدين واللصوص ؟

 


 
في المقابل الفرد الإسرائيلي يتلقى أعلى نسبة دخل في المنطقة ، لا نقص بالدواء ولا بالغذاء ولا صفوف إنتظار أمام محطات البنزين !!

 


فهل تسمحون سيادتكم يا من ملّكتم أنفسكم الحق بتفوقكم على بني جنسكم ان نسأل لما لا تنتقلون الى سوريا بِكُلِّكم وكَلكَلِكُم وتعملون من هناك على تحرير الجولان ومنها الى القدس خصوصا أن لكم الفضل الكبير في بقاء حليفكم وحبيبكم بشار الأسد في الحكم هناك، وهكذا تريحون اللبنانيين الذين لم يعودوا يطيقون صبراً خصوصاً بأنهم لا يؤمنون بجنتكم الموعودة ولا بالجحيم ونيرانه .

 

 

لمرة واحدة إفعلوها وليكن أجركم على الله الذي تحتكرونه ،أريحونا وارحلوا قبل أن يُصْبِحَ لبنان رَمَاداً وَرُكاماً ويغدو كالصومال وأفغانستان وسورية والعراق واليمن غارقاً بالفقر والبؤس والكوارث .