القوات خاضت إنتخاباتها النيابية بقوتها الذاتية، وأي تحالفات، إذا حصلت، لا يمكن أن تنعكس عليها إلا إيجاباً
 

تراقب الأحزاب والقوى السياسية اللبنانية نتائج الإنتخابات الطالبية الجامعية والهيئات المنبثقة عنها وتعتبرها مؤشراً هاماً للمناخ العام الذي سيؤثر على الحياة السياسية في لبنان في المرحلة القادمة.

في دراسة سريعة مبنية على نتائج الإنتخابات الغالبية في ثلاثة صروح هي الجامعات الأميركية واللويزة واللبنانية-الأميركية، أظهرت الأرقام مشاركة 10675 طالباً من كافة الأحزاب والتيارات من بينهم 4068 طالباً ما نسبته حوالي 38% أعطوا أصواتهم "للقوات" ومنحوه 37 مقعداً في الهيئات الطالبية في الجامعات الثلاث ما نسبته 54% من أصل تسعة وستين مقعداً لتوزع المقاعد الإثنتان وثلاثين الباقية تقريباً على التيار الوطني الحر 16%، المستقبل 9%، أمل 6%، حزب الله 6%، المستقلين 4%، وأقل من 1% للكتائب والإشتراكي.

إقرأ أيضًا: القوات اللبنانية..خارج الحكومة أفضل ألف مرّة من المشاركة

أما المقارنة الشاملة بالأرقام والنسب والنتائج بين الفريقين المسيحيين الأكبر فقد حصد "القوات" ما مجموعه 37 مقعداً مقابل 11 مقعد للتيار وفقاً الجدول التالي:

في الجامعة الأميركية في بيروت: 828 صوتاً للقوات مقابل 279 للتيار بنسبة 75% بالمئة للقوات و25% للتيار أنتجت ثلاثة مقاعد للقوات مقابل مقعد واحد للتيار.

في جامعة اللويزة: 1635 صوتاً للقوات مقابل 685 للتيار بنسبة 70% للقوات و 30% للتيار أثمرت عن 26 مقعداً للقوات مقابل 6 مقاعد للتيار.

في الجامعة اللبنانية الأميركية: 1605 أصوات للقوات مقابل 571 صوتاً للتيار بنسبة 74% للقوات و 26% للتيار منحت ثمانية مقاعد للقوات مقابل أربعة للتيار.

من المبالغة القول أن هذه الأرقام يمكن البناء عليها كلياً في السياسة ولكن من السذاجة تجاهلها وعدم أخذها في الحسبان عندما يتحول طلاب لبنان إلى كتلة ناخبة خاصة وأن "القوات" خاضت إنتخاباتها النيابية بقوتها الذاتية، وأي تحالفات، إذا حصلت، لا يمكن أن تنعكس عليها إلا إيجاباً.