المجتمعات الإسلامية وفي مقدمتها السعودية وإيران بحاجة إلى فهم عصري لتقاليدها وخطوات جريئة للتغيير في الأوضاع الإجتماعية
 

قررت بلجيكا أنثنة علاقاتها الدبلوماسية مع كل من المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية بتعيين سفيرتين لها لدى الرياض وطهران. 
وفق وسائل الإعلام البلجيكية سوف تشرع السيدة مونور سفيرة بلجيكا لدى الإمارات العربية المتحدة حاليًا مهامها كسفيرة بلادها لدى الرياض في منتصف العام 2018. 
ونفس المصادر أضافت بأن السفيرة ورونيك بتي ستُبعث إلى السفارة لدى طهران. 
السفيرة البلجيكية لدى الرياض ستكون هي الأولى من نوعها لدى المملكة بينما سبقت لكل من سيرالئون وسويسرا أن عينتا سفيرتين لدى طهران. ردا على تلك الإشاعة قال ديديه ريندرز وزير خارجية بلجيكا بأن من المتوقع تعيين سفيرة لبلاده لدى المملكة كما التقارير تشير حول تعيين سفيرة لدى طهران. 

إقرأ أيضًا: أميركا تواجه إيران دبلوماسيًا لا عسكريًا
إن المرأة في كل من السعودية وإيران وهما تمثلان الإسلام بنسختيها السنية والشيعية وضع قانوني خاص حيث لا يسمح لها بالسفر دون موافقة وليها، وفيما يتعلق بالحرية الإجتماعية للمرأة فإن الوضع في إيران أفضل بكثير من السعودية حيث لها حق الترشيح والتصويت للنيابة في البرلمان وتواجد كثيف على المستويين الإداري والإجتماعي. 
بدورها تحاول المملكة فتح المجال الإجتماعي للمرأة وعلى سبيل المثال قررت حق السواقة للمرأة ودخولها الملاعب الرياضية وهكذا تحاول تقييد ولاية الرجل على المرأة لتكون هي سيدة نفسها. 
تحتاج المرأة المسلمة لهكذا قرارات حاسمة للعودة إلى ساحة المجتمع وتخصيب المجتمع بطاقاتها في شتى المجالات. 
موضوع دخول المرأة الملاعب الرياضية غير محسوم بعد، حيث يسمح لها بدخول ملاعب كرة الطائرة وكرة السلة ولا يسمح لها بدخول ملاعب كرة القدم بحجة أنه يعارض الشريعة بينما لا فرق بين ملاعب كرة القدم وملاعب كرة الطائرة. 

إقرأ أيضًا: ابنة رفسنجاني تكشف عن ملابسات وفاته
وقد تنازل المرشد الأعلى آية الله خامنئي عن فتواه أمام ضغوط فقهاء قم التقليديين الذين أفتوا بحرمة دخول المرأة الملاعب، وإن تتازل المرشد الاعلى أمام المراجع التقليديين يشجعهم على المزيد من التقدم وتضييق الخناق على الحياة الإجتماعية. 
فالمجتمعات الإسلامية وفي مقدمتها السعودية وإيران بحاجة إلى فهم عصري لتقاليدها وخطوات جريئة للتغيير في الأوضاع الإجتماعية تستغني معها البلدان الاسلامية من الخارج. 
إيران عينت سفيرة لها لدى ماليزيا لأول مرة في عهد الرئيس حسن روحاني وليست لها ثانية مما يدل على أن هناك اهتمام بكسر الأرقام القياسية بينما قضية المرأة المسلمة ليس كسر الأرقام بل تثبيت الأقدام والإعتراف بها كمكونة أساسية من مكونات المجتمع، لها ما للرجل وعليها ما عليه.