هو المحافظ الشيخ علي أكبر رفسنجاني، الثورتي – البراغماتي - المعروف بخصومته لأحمدي نجاد
 

وصف بأنه المؤدلج للسلوك السياسي الإيراني منذ صياغته شعار الثورة الإسلامية وتصديرها إلى كل شعوب المنطقة المستضعفة لمواجهة شعار"الشيطان الأكبر" وفي نفس الوقت وُصِفَ بأنه عرَّاب التفاوض من تحت الطاولة مع الشيطان الأكبر، وبهذا أطلق الإيرانيون عليه بأنه رجل دين بسياستين ثورتيٌّ – براغماتيٌّ أو هو الذي يصنع الملوك، لأنه كان له اليد في وصول ولي الفقيه السيد علي الخامنئي بعد وفاة السيد الخميني، قبل إنضمامه إلى حلقات السيد الخميني كان يُتقن فنَّ تجارة الفستق،وبعد إعتقال السيد الخميني عاود تجارة الفستق عبر القارات، فالشيخ رفسنجاني هو مؤسس حزب الجمهورية الإسلامية في مواجهة العلمانية المتصاعدة بسرعة صاروخية،وترأس رئاسة الحكومة مرتين، ويقال عنه – وعلى ذمة القائلين – بعد إتهامه بالفساد وإزدياد ثروته المالية بشكل خيالي،لم يصمد أمام "أحمدي نجاد" وتعزَّزت سلطته عند نشوب الحرب الإيرانية العراقية، فقال عنه الإيرانيون بأنه كان يجري إتصالات غير مباشرة مع حلفاء الشيطان الأكبر وربما نفس الشيطان من أجل الحصول على أسلحة مما أدَّى إلى فضيحة – إيران غيت – حيث قامت إدارة رونالد ريغان سرَّاً ببيع الأسلحة لإيران مقابل الإفراج عن رهائن في لبنان - على ذمة الوصف الإيراني- الشيخ رفسنجاني العقل الإيراني الكبير هو رجل دين بعمامةٍ بيضاء، لأنه لا ينتمي إلى السلالة الهاشمية من قريش العربية،هذا بحسب علم الأنساب الإيرانية، فهو رئيس مؤسستين في نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ورئيس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، الذي يعتبر هذا المجلس بأنه هيئة تحكيمية،ورئيس مجمع الخبراء المكلف على عمل المرشد العام الولي الفقيه.

إقرأ أيضا : هكذا تعلَّمت في الشريعة الإسلامية..


الشيخ العقل الكبير رفسنجاني طرح نفسه خارج الثورة ويسعى إلى الإنفتاح على الخارج مع إستمرار نقده للسياسة الأمريكية وهو من المؤيدين للإقتصاد الحر،وهو صاحب المقولة التي يرددها دائماً على مسامع الإيرانيين ( جمع الثروة قيمة أخلاقية) ولهذا بدأ الإيرانيون يتسائلون  حول ثروته المالية الكبيرة والهائلة،وطرحوا الكثير من علامات الإستفهام حول ثروته وحول سياسته، ومن هنا كانت حملة أحمدي نجاد في الإنتخابات رفع شعار في وجه رفسنجاني بإتهامه بالفساد.
نعم إنه العقل الإيراني الكبير لسياسة إيران التصاعدية، هكذا وصفه الإيرانيون والإصلاحيون بأنه يملك الحكمة والحنكة في أسلوبه السياسي وفي السياسة المعارضة لسياسة المحافظين وصفت بأنها سياسة مبطنة، من هنا لقبوه برجل دين بطريقين : ثورتي -  براغماتي .
 لذلك نعتقد بأن إيران رفسنجاني قطعاً ليست إيران بلا رفسنجاني، ولعله يصح أن نطلق عليه وفاة العقل الإيراني.