التطبير تقليد تاريخي له جذوره في العهد القديم وهناك الكثير من الشعوب تستخدم التعذيب لإظهار الحب والولاء فالهندوس وغيرها من الديانات الوثنية تُمارس هذا الطقس الدموي .
ودخلت عادة التطبير الى المجتمع الشيعي في القرون المتأخرة وكالعادة يحاول بعض العوام وبعض رجال الدين إيجاد لها أرضية قرآنية أو روائية لتدعيم  هذا الطقس الجديد على المستوى الشيعي.
 تبناها بعض رجال الدين وانكفأ البعض ولَم يتصد البعض  الآخر لها بشكل صحيح ومباشر اذ لم تحسب تجربة السيد الأصفهاني وابنه و ما تلاها مع السيد محسن الأمين والسيد فضل الله يبقى التصدي في معرض الجواب على سؤال ورد الى المرجع!
إلا  أن السيد علي الخامنئي بما يمثل من سلطة دينية وسياسية برز لهذا الموضوع رافضاً له وقد تكون هذه التجربة الأولى على صعيد دولة ونظام حكم.
فالتطبير مستنكر من قبل اغلب الشيعة بل هو حرام عند اغلب المراجع بل اذا حكمت عقلك ظهرت بالفكرة التالية:  ما هذا الطقس الوثني؟
 إن مبدأ التكفير والتكفير المضاد ليس سوى هروب من الواقعية .
ويخشى العقل الشيعي المتزن أن يصبح الامام الحسين ظاهرة حزنٍ تملأ الحياة الدنيا ولا يكون الحسين مصدر الإصلاح لتحيا الشعوب سعادًة وفرحةً وكذلك يخشى العقل العلوي أن تصبح عاشوراء طقوساً تبحث عن الأعداء ولا تبحث عن نقاط الإيجاب التى زرعها الحسين في عاشوراء ويخشى العقل العاشورائي أن ينقرض الحسين بسبب المذهبية فيصبح الحسين الشيعي والذي هو رجل الانسانية وأمة الانسانية جمعاء .
فخطباء المنابر يمارسون عملية غسل الادمغة لاستنفار العواطف دون ملاحظة أن الهدف الحسيني  هو إقامة العدل الاجتماعي.
بالطبع سوف يقال ان التطبير حلال  وهو شعيرة مهمة ولكنه طقس لا يمارسه أغلب الشيعة وبالتالي لا تمثل المنظومة الفكرية والاجتماعية للوعي الشيعي.