بدأت ثورة الحسين والتحضير  لها قبل عاشوراء فقد مهد النبي  ص لها بما كان يعطي للأمة من خطابات حول الحسين.
وكذلك قام الإمام علي بدوره في هذا المضمار ولم يخفى على المطلع كيف قام الحسن عليه السلام بعمل مميز في صلحه مع معاوية فكل ذلك كان في خدمة ثورة الحسين .
ولكن لو نظرنا الى الحركة السياسية للحسين قبل عاشوراء أي  منذ توليه منصب الإمامة بعد استشهاد الحسن ومنذ خروجه من المدينة وذهابه الى الحج أكثر من مرة  لرأيت ان الحسين عليه السلام  كان قائدا سياسياً بامتياز يقوم بكل ما أعطي من قوة لتحقيق النصر. 
فخطابه في منى مع الشخصيات الإسلامية في ذلك العصر أي أن الحسين  عقد مؤتمرا عاماً قبل عاشورا بسنتين أوسنة في عهد معاوية  ليستفيد من الجموع في الحج لتبليغ أهداف الثورة وشرح واقع الحال في الامة.
فقام الحسين  فيهم خطيبا ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أما بعد فإن هذا الطاغية ، قد صنع بنا وبشيعتنا ما قد علمتم ، ورأيتم ، وشهدتم ، وبلغكم ، وإني أريد أن أسألكم عن أشياء فإن صدقت فصدقوني ، وإن كذبت فكذبوني ، اسمعوا مقالتي واكتموا قولي ، ثم ارجعوا إلى أمصاركم وقبائلكم ، من أمنتم ووثقتم به فادعوهم إلى ما تعلمون ، فإني أخاف أن يندرس هذا الحق ويذهب ، والله متم نوره ولو كره الكافرون .
وهكذا وصف معاوية بالطاغية ودعا الى انقلاب عام على الأمويين .
فقد كان معروفا لمعاوية بأن الحسين لا يبايع يزيد وبالتالي سيثور عليه لذلك كانت وصية ابن هند ليزيد ليأخذ البيعة من ابي عبدالله
فخطبة منى كانت سياسية بكل ما للكلمة من معنى  فهل معاوية حاول قتل الحسين ؟؟؟؟
في نظري المتواضع نعم كيف وأين ؟؟؟؟
وهكذا مهد الحسين لثورته بإعلام مركز ومخلص في الدعوة لنصرته ليحقق النصر العظيم.