سورة الكافرون

أربع كلمات 
قل.....
  كفر...
. عبد ....
دين.......
مصطلحات يجب دراستها .
هي السورة الثامنة عشر حسب جدول التنزيل . 
لقد استخدم القرآن  حتى هذه السورة مصطلح الدين مرة تحت عنوان يوم الدين والمرة الثانية تحت كلمة الدين بالمطلق أي بالعام وكأنه يريد أن يقول أن أي دين لا يحمل المواضيع المهمة في سورة الماعون فهو ليس بدين مُحَمَّدٍ. وَمِمَّا لاشك فيه بعد أن طرح الرسول هذا المصطلح أخذ الحراك الفكري والسياسي والأجتماعي في مجتمع مكة يتفاعل فمنهم من طرح الذي عنده من أفكار وآخر بدأ يحضر من خدائع سياسية وحبائل شيطانية وآخرون مقتنعون بدين صاحب الدعوة .
وهكذا بدأت المساومات والمداهنات وكان القرآن قد أخبر النبي عن ذلك سابقاً 
ودوا لو تدهن فيدهنون......
وهكذا ذهب النبي لتحديد اتجاه هذا الدين الجديد. بعد أن فنّد في سورة الماعون أسس مهمة لهذا الدين ومن هنا نفهم أن كلمة الدين ليست كما ذهب أغلب المفسرين لها بأنها يوم الجزاء بل هي الكلمة بكل معانيها التامة والكاملة .
إذن أخذت أفكار الدين تنتشر وتؤثر والمصطلحات الجديدة بدأت تأخذ حيزاً في العقول والأقوال والأفعال وتخرج الى الإعلام والندوات والى البيوت والمنازل .
في سورة الماعون قال : الدين ....
وعرف الفرد والجماعة بأفعال محددة واضحة بينة 
يدع ....يحض....يصلون....يسهون...يراؤون....يمنعون.ولكن عندما أتى الى سورة الكافرون أجملها ولخصها بفعل العبادة 
أعبد... عابدون ...تعبدون ...
فاذن العبادة.. هي الدين فدين محمد غير دين الكافرين وعبادة الرسول الأكرم غير عبادة  الكافرين مع العلم أن القرآن أقرّ وأعترف بأن لهؤلاء ديناً. 
فالقرآن طرح الإتجاه الأساسي لهذا الدين ألا وهو العبادة والعبادة هي أعم من الصلاة  فالصلاة جزء من العبادة فلعل سورة الماعون نزلت بعد الكافرون فتكون هذه السورة تفصيلية لما حددها على كل حال بعد أو قبل .فهل بدأ القرآن يدخل المعترك الفكري بتحديد أكثر للمصطلحات كالدين والعبادة والكفر .؟