تبيَّن إنَّ رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد يمتلك مطرقة صغيرة، يضرب بها على طاولة الإجتماعات للكتلة، ويوقف من خلالها السجالات الصامتة بين النواب..

الأمر الذي أدهشني ودفعني إلى التفكير في ماهية هذه المطرقة وحاجة النائب إليها، على طاولة تتسِّع لما يزيد عن عشرة نواب،وأكثرهم من الصامتين الذين يؤيدون ولا يتكلمون،كونهم من خارج الحزب الفعلي ،وهم طَيِّعون ومَرِنون جداً، كي يُحدِّدونهم في كل دورةٍ نيابيةٍ...

ربما يكون تأثير الرئيس نبيه بري كبيراً جداً على نواب كتلة الوفاء،لذا يقوم رئيسها بتقليد رئيس المجلس بحمل المطرقة،رغم أنَّ المقارنة مفقودة بين المطرقتين، فمطرقة الرئيس بري يطرق بها على طاولة مجلسٍ نيابيٍ كبيرٍ،وهي جزءٌ من العادة البرلمانية لرئيس المجلس ،ولم يبتدعها الرئيس بري..

ولكن ما حاجة النائب محمد رعد إليها ليضرب على طاولة يسمع النواب لبعضهم البعض ولو همساً ، وبالتالي لا يوجد من هو مناكد أو مشاكس أو معاكس أو مقاوم،ويحتاج إلى مطرقة لإيقافه عند حدِّه المتجاوز للحدود القانونية....

ربما ظناً سياسياً وإن بعض الظن إثمٌ وخصوصاً بالسياسة الحزبية فالظن في السياسة إن أصاب فله إثمان، وإن أصاب فله إثم واحدة ، من هنا ربما يكون النائب رعد يتدرَّب على المطرقة كي ما يخلف الرئيس بري في رئاسة المجلس النيابي إذا لا قدَّر الله ذلك، الذي نهديه من أعمارنا وأعمار المحرومين في الطائفة المحرومة كي يبقى حاملاً للأمانة من صاحب الأمانة، بإعتبار أنَّ النائب رعد لعله من يملك وحده إمكانية الحلول مكان من لا يُحلُّ مكانه ، لأنه شتَّان بين قامة الرئيس نبيه بري وبين قامات الآخرين، ممَّا يظنون بأنهم قادرين على الإتيان بما أتى به الرئيس الإستثناء الرئيس نبيه بري....

هنا لا أعرف سبباً آخراً لوجود مطرقة على طاولة لا تحتاجها إلاَّ الهذيان برئاسةٍ مستحيلة على غير الرئيس الذي ندعو له بطول العمر والبقاء..