القوات: لابد مع عودة رئيس الجمهورية الى لبنان أن يضع حداً للفريق المحيط به
 

على خلفية تعطيل جلسة مجلس النواب الأخيرة، أسفت "القوات اللبنانية" من ما يقوم به بعض نواب "التيار الوطني الحر" بإتهام القوات بتعطيل نصاب الجلسة.


وفي هذا السياق، أوضحت مصادر "القوات" نقلاً عن صحيفة "الجمهورية"، أنّه "حصل اتفاق مسبق على بنود الجلسة، والتي تشكل الضرورة"، قائلة: "من المؤسف أن تكون هناك قوى سياسية على علم بهذا الأمر وتتهم قوى سياسية اخرى بتطيير النصاب".


لافتةً إلى أن "الجلسة التشريعية لم تعقد الّا نتيجة توافق حصل بين الرئيسين بري والحريري تحديداً وبين الكتل الاساسية عموماً، وبأنّ التشريع يجب أن يكون وفق سقف الضرورة القصوى، ولو لم يتم هذا الاتفاق لما عقدت الجلسة".


وكان نواب "القوات" قد انسحبوا من الجلسة التشريعية احتجاجاً على عدم تمرير اقتراح فتح اعتماد اضافي لتمويل أدوية السرطان، حيث قالت المصادر ذاتها: "انّ النقطة المتعلقة بالدواء بالنسبة إلينا هي مسألة أساسية تتعلق بصحة المواطن، حتى ولو لم تكن مدرجة في جدول الاعمال".


معتبرةً أن "هذا الاقتراح معجّل ومكرر ومقدّم من قبل «القوات»، كما كان يفترض ان يحصل توافق عليه من اجل أن يُعرض لأنه يفوق أهمية كل القوانين الاخرى، لكن من الواضح انّ هناك فريقاً سياسياً يريد عن سابق تصور وتصميم أخذ «القوات» الى مواجهات جانبية لأسباب لها علاقة بالحكومة، ومحاولاته إثارة مشكلات معها من اجل إحراجها فإخراجها من الحكومة".

ومن جهة علاقة القوات برئيس الجمهورية ميشال عون، أوضحت المصادر قائلة: "هناك من يريد إدخال «القوات» في مواجهة مع الرئيس من اجل دفع الامور الى إخراجها من الحكومة، لذلك نرى انه يقتضي مع عودة رئيس الجمهورية الى لبنان أن يضع حداً للفريق المحيط به، وتحديداً الوزير باسيل الذي يُدخله في الصغائر، وان يكون العمل على قدر خطابه في الامم المتحدة، ويتم الانتقال فوراً الى تشكيل حكومة من اجل ان تتمكن من مواجهة ملف النازحين والوضع الاقتصادي الدقيق والاستجابة لمطالب الناس المعيشية والحياتية".