كلام المرشد هو نهاية لولاية حسن روحاني وعودة إلى عهد محمود أحمدي نجاد
 

أمر المرشد الأعلى الإيراني آية الله خامنئي منظمة الطاقة الذرية الإيرانية باتخاذ الترتيبات والمقدمات اللازمة للحصول على 190 ألف من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم مضيفا أن تلك الترتيبات ستتخذ في إطار الإتفاق النووي حاليا. 

جاء ذلك في كلمته خلال مراسم إحياء الذكرى السنوية التاسعة والعشرين لرحيل الإمام الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية. 

وأضاف خامنئي بأن "الشعب الإيراني لن يقبل القيود المكبلة على انشطته النووية في ظل استئناف العقوبات."

ورفض خامنئي مقولة أن الحرب هي البديل عن الإتفاق النووي واعتبرها غير صحيحة وأنها دعاية الأعداء الذين يريدون حرف أنظارنا عن مصادر قوتنا. 

وبتلك الكلمة فتح المرشد الأعلى الإيراني مرحلة جديدة في القضية النووية بعد ما أحس بأن أوروبا ليس لديها أوراق ضغط مفيدة ومؤثرة على الرئيس الأمريكي ترامب لدفعه إلى الإنسحاب من إنسحابه من الإتفاق النووي أو تخفيف عقوباته على الشركات الأوروبية التي تتعامل مع إيران. 



إقرأ أيضاً: ترامب يقوّي موقع المتشدّدين في إيران



هذا الشعور يستند إلى المواقف المترددة والهشة التي اتخذتها قادة أوروبا خلال الأيام والأسابيع الأخيرة حيث يبدو أنهم عاجزون عن الدفاع عن أنفسهم وعن مصالحهم فيما يتعلق بعلاقاتهم التجارية مع أمريكا فكيف عن المصالح الاقتصادية الإيرانية؟!

ماذا يمكن لأوروبا فعله تجاه الضرائب الجمركية التي وضعها ترامب على الفولاذ والألمنيوم المستورد من أوروبا؟ ماذا فعلت تجاه انسحاب ترامب من اتفاقية باريس للمناخ؟ 

هذا العجز الأوروبي من فعل أي شيئ أمام ثور البيت الأبيض الهائج أوصل خامنئي إلى قناعة بأن الرهان على أوروبا رهان خاسر وإن لم يصرح بذلك بل أبقى باب المفاوضات مع أوروبا مفتوحا. 

يرى عدد من الخبراء أن قرار المرشد الأعلى بالإستعداد للمرحلة الجديدة من التخصيب النووي تم من أجل الضغط على الأوروبيين وتحريكهم وتشجيعهم الى فعل ما هو بمقدورهم لإنقاذ الاتفاق النووي وفي المقابل هناك بعض المحللين السياسيين يرون بأنه أطلق رصاص الرحمة على الاتفاق النووي ومنهم صادق زيبا كلام أستاذ العلوم السياسية بجامعة طهران الذي غرد على حسابه في تويتر: المرشد الاعلى آية الله خامنئي اعاد بنا الى ( عقوبات) عهد الرئيس احمدي نجاد بعد إطلاقه رصاص الرحمة على الاتفاق النووي. ذلك لأن الاستعداد لتشغيل 190 الف من أجهزة الطرد المركزي سيقضي على الجهود الأوروبية لإنقاذ الإتفاق النووي عبر الوصول الى مصالحة مع ترامب.

واضاف زيبا كلام أن قرار المرشد الأعلى يمثل نهاية لولاية الرئيس حسن روحاني وعليه ليس المهم بقاء الرئيس روحاني في القصر الرئاسي أو مغادرته إياه، فإننا عدنا إلى عهد الرئيس محمود أحمدي نجاد!