بعد لقاء جعجع – الحريري، محاولات لإعادة وصل ما انقطع بين بيت الوسط والمختارة
 

بعد أن انشغلت الأوساط السياسية بلقاء "بيت الوسط" بين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، ومن جهة أخرى اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية ميشال عون بالرئيس نبيه بري في بعبدا، يدور الحديث عن محاولات تجري لجمع الرئيسين سعد الحريري، ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط.
وفي هذا السياق، أشارت صحيفة "الجمهورية" إلى أنّ هناك "محاولات تجري حالياً لإعادة وصلِ ما انقطع بين بيت الوسط والمختارة، يقودها النائبان غطاس خوري ووائل ابو فاعور، وتفيد المعلومات أنّ حواراً بدأ بالفعل عبر الوسيطين لكنّه لم يصل إلى نتائج بعد، وأنّ أيّ لقاء بين الحريري والنائب وليد جنبلاط مرتبط بنتائج هذا الحوار".
وبدورها، تؤكّد أوساط مقربة من جنبلاط "أنّ السلوكيات التي رافقت الانتخابات صارت وراءنا"، لافتةً إلى "أنّ الحوار ما زال في بداياته والنقاش مستمرّ ويستند الى تجربة السنتين ونِصف للحكومة لناحية الأداء والإنتاجية والعلاقة الثنائية بين الطرفين وتوازن السلطات واتّفاق الطائف".
وتذهب الأوساط إلى حدّ التأكيد "أنّ هناك موازين قوى جديدة يجب أن تُؤخَذ بالاعتبار خصوصاً خلال مشاورات تأليف الحكومة وأن لا يكون هناك أيُّ تجاوز للقوى التي كرّسَت الانتخابات حيثيتها".
وفيما يخص تشكيل الحكومة، شددت أوساط جنبلاط على أنه "في حكومة من 30 وزيراً، يُطالب جنبلاط، وفقَ أوساطه بثلاثة وزراء دروز يُسمّيهم هو بنفسه، وفي حال المطالبة بوزير درزي من حصتِه سيُطالب جنبلاط في المقابل بوزير غير درزي، أمّا في حكومة من 24 وزيراً فسيتمسّك بوزيرَين درزيَّين، من دون التوقّف عند نوعية الحقائب"، مؤكدةً "بالطبع لن نقبل بالفتات ولن نرضى بوزارات هامشية".