رغم السرية التامة، مقرّرات روما 2 في طريقها للتنفيذ!
 

رغم كلّ الكلام الذي رافق نتائج مؤتمر "روما 2" الدولي لدعم الجيش والقوى الأمنية اللبنانية، ورغم السرية التامة حول مخططاته، إلا أن المعلومات أشارت إلى أنّ مقرّرات المؤتمر بدأت تجد طريقها للتنفيذ.
وفي هذا السياق، أوضَح مرجع عسكري معني نقلاً عن صحيفة "الجمهورية"، "أنّ النقطة البارزة في مقرّرات المؤتمر والتي فاتت الكثيرين هي اتّفاق الدول المشاركة على أن تكون الاتصالات ثنائيةً بين الدولة اللبنانية والدولة المانحة على صعيد تأمين المساعدات المطلوبة وفقًا لِما تطلبه الدولة اللبنانية، وفي هذا الإطار كان أوّل الغيث من الإمارات العربية المتحدة".
وأضافت الصحيفة، وفقًا لمعلوماتها، "أنّ حصّة الجيش من الـ200 مليون دولار ستصرَف لتمويل بعض الحاجات الأساسية، علمًا أنه سبق للإمارات أن قدّمت مساعدات عينية سابقًا وصِفت بالنوعية، من سربَي طوّافات البوما والغازيل المجهّزة بقاذفات صواريخ هوت، زوارق وقطع بدل لها، دباباتM60، قاطرات أجهزة إشارة، وكذلك كمّيات مهمّة من الذخائر خلال معركة نهر البارد وعشرات الأطنان من الحاجات اللوجستية من منشآت مسبَقة الصنع، ودروع وغيرها، فضلاً عن الدورات التدريبية لضبّاط من الجيش اللبناني".
ومن جهة أخرى، توجَّه قائد الجيش العماد جوزف عون إلى الكويت في زيارةٍ تستمر يومين تلبيةً لدعوة رسمية من رئاسة الأركان الكويتية، وذلك في إطار جولاتٍ يقوم بها في عددٍ من الدول العربية بعد توَلّيهِ القيادة من جهة، ومتابعةً لمؤتمر روما 2 الدولي لدعم الجيش والقوى الأمنية اللبنانية من جهة أخرى، واستكمالاً لتلك الزيارة التي أجراها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال رحلته الأخيرة إلى الكويت والتي تناولت في جانب أساسي منها دعمَ القواتِ المسلحة اللبنانية من جهة ثالثة.
ويتضمّن برنامج الزيارة لقاءات عسكرية للقائد لبحثِ سبلِ رفعِ مستوى التعاون العسكري ومجالات تطويره، خصوصًا وأنّ الجيش الكويتي يتمتّع بقدرات مهمّة يمكن الاستفادة منها، ولأنّ التعاون العسكري بين جيشَي البلدين "جيّد" على مستويات التدريب وتبادل الخبرات، حيث يتابع ضبّاط كويتيون دورات عسكرية في كلّية فؤاد شهاب للأركان في بيروت والعكس، كما أنّ الجانبين قد شاركا في مناورات مشتركة تجري في الأردن والمعروفة بالأسد المتأهّب سنويًا.