جمهورية البطاطا: رح وّصل الزبالة لعندك وما تقبل الا الزبالة عندك عالباب
 

هي ليست الجمهورية اللبنانية، بل في مصطلح الناشط الفايسبوكي علي طعمة هي "جمهورية البطاطا"، وليس طعمة الوحيد الذي يسميها كذلك، فلسان حال معظم اللبنانيين يشبه الجمهورية اللبنانية "بجمهورية البطاطا" وغيرها من المصطلحات التي تُعبر عن خيبة الأمل التي نعيشها.
وعن هذه الجمهورية (جمهورية البطاطا) ترشح المرشح الإفتراضي علي طعمة عن دائرة "المشحّرين"، ساخرًا من الإنتخابات النيابية، مطلقًا صفحة خاصة له عبر موقع الفايسبوك تحت إسم "محبي المرشح علي طعمة"، ونشر برنامجه وحملته الإنتخابية بطريقة ساخرة تُحاكي الوضع الإجتماعي الصعب الذي يعيشه اللبناني، من غياب المياه والكهرباء وتراكم النفايات وغيرها من ملفات الفساد....
وعبرت منشورات طعمة الساخرة عن وعود المرشح للناخب، ومن شعاراته الإنتخابية لناخبيه  "ما رح اقطع عنك المي" مُرفقة بصورة لمجموعة أشخاص يتعاركون، وعلّق ساخرًا "أول خطوة في مشوار الإصلاح"، وصورة أخرى مظلمة تحت شعار "رح ضوّي البلد 24/24" وعلق قائلاً: "من 1993بيحكو بالكهربا هالمرّة رح نشيل المزح ونحط المسخرة".
ولاشك أن طعمة أراد عبر منشوراته الساخرة، الإضاءة على الواقع المرير الذي يعيشه لبنان جراء الوعود النيابية الكاذبة، والتي ساهمت في تراجع لبنان بدلاً من تطويره، وعلى سبيل المثال، لفت طعمة إلى جريمة الزعماء الكبرى وهي النفايات، إذ انتقد وعود النواب ساخرًا: "رح وّصل الزبالة لعندك"، قائلاً: "ما تقبل الا الزبالة عندك عالباب"، وكذلك نشر صورة النفايات تحت شعار "وصلنا الجبل بالبحر"، معلقًا "صار فيك كسايح تتزلج من الجبل بتوصل عالبحر سباحة".
ولعل طعمة وغيره من اللبنانيين لجأوا إلى أسلوب السخرية ك "فشة خلق"، وذلك بهدف إيصال رسائل الشعب اللبناني السياسية والإجتماعية، والتعبير عن معاناتهم من وعود كاذبة، وجهود لا تظهر إلا في وقت الإنتخابات.