إلى متى سيستمر حزب الله في إحراج نفسه وإضحاك الناس عليه؟
 

لا داعي لسرد التناقضات التي يقوم بها حزب الله في هذه المرحلة بالتحديد، فقد إعتاد الناس عليها وضجروا منها، ولولا الإحراج والخوف أحيانًا ليصرخوا في وجه حزب الله ومسؤوليه وقالوا له "كفى خداعًا وكذبًا".
ومن عدة الشغل الإنتخابية التي يقوم بها حزب الله هو تخوين المعارضة الشيعية ووصفها بأبشع العبارات، من الإرتباط بالسفارات إلى العمالة لإسرائيل وغيرها من الأكاذيب، ووصل به الأمر إلى بناء مواقف سياسية إتجاهها لأنها قد تتحالف مع تيارات سياسية في الوطن لا تتفق مع الحزب في الرؤية العامة كحزب القوات اللبنانية.
ففي أدبيات حزب الله، ممنوع أن تتحالف مع القوات والمستقبل وإلا ستكون عميلًا وخائنًا، وسينبذك الحزب من مجتمعك.
أما الحزب فيحلل لنفسه الإنفتاح والتحالف مع القوات ولا إحراج في الموضوع، كما جرى في إنتخابات المهندسين الأخيرة، حيث تحالف حزب الله مع القوات اللبنانية وحركة أمل والحزب التقدمي الإشتراكي ضد لائحة "نقابتي" وإستطاعوا الحصول على ٢٠٠ مقعد مقابل ١٨ ل " نقابتي " من أصل ٢٣٣ مقعد.
بالطبع، الإنفتاح على القوات وباقي الأحزاب أمر جيد ، لكن نقطة البحث هو أنه لماذا يحلل حزب الله لنفسه فعل هذا الأمر ويحرمه على الآخرين؟ وإلى متى سيستمر حزب الله في إحراج نفسه وإضحاك الناس عليه؟
وقد كتبت الصفحة الرسمية لـ "نقابتي" على الفايسبوك منشورا إحتوى على تفاصيل المعركة الإنتخابية وجاء فيه "في نهاية المرحلة الأولى من الإنتخابات في نقابة المهندسين، تجدد "نقابتي للمهندسة والمهندس" إلتزامها بمتابعة المسيرة لإعادة معنى العمل النقابي المستقل في بيئة إستولت عليها المحاصصات الحزبية. لدرجة أننا سؤلنا طوال النهار من أخصامنا "ليش ما قلتوا قديش بدكم حصتكم؟"، لم يفهموا بعد أننا لا نريد حصتنا، نريد فقط أن تعود النقابة بيتاً لكل مهندسة ومهندس بدلاً ان تكون حصة في أرصدة الأحزاب.
في نهاية المرحلة الأولى، تهنئ "نقابتي" كل من شارك في هذه الإنتخابات وتحيي متطوعيها ومرشحيها والناخبين الذين أدلوا بأصواتهم لصالح مرشحيها، ويسرها ان تعلن أن بالرغم من تكتل كافة أحزاب لبنان الطائفية دون إستثناء، نجحنا في إيصال حوالي ربع (18) مرشحينا إلى هيئة المندوبين، في المقابل، لم توفق لإئحتنا الخماسية عن فرع المعماريين ولا مرشحينا عن فرع القطاع العام، إلا أن الأصوات التي حصل عليها مرشحو "نقابتي" في فرع المعماريين (أكثر من 40%) وفي فرع القطاع العام (حوالي 25%) تمثل أرقاماً لا يحلم أي حزب من أحزاب المحاصصة المتكتلة ضدنا بتحقيقها. 
إنتهت المرحلة الأولى والعمل مستمر حتى موعد المرحلة الثانية أي في 15 نيسان... ولكن أيضاً بعد هذا التاريخ. العمل مستمر معكم/ن لنكمل المشوار حتى إستعادة النقابة إلى أصحابها الشرعيين وحتى إصلاح الإعوجاجات المتراكمة التي فرضتها محاصصة الأحزاب على نقابتنا".