تقديرات عدة حول أهداف زيارة الموفد السعودي نزار العلولا إلى بيروت، وهذه أبرزها:
 

شهدت زيارة الموفد السعودي نزار العلولا إلى بيروت، تساؤلات عدة حول أهدافها وموجباتها وأبعادها، خصوصًا في هذا الوقت تحديدًا أي دخول لبنان في فترة الإستحقاق الإنتخابي.
وفي هذا السياق، تراوحت التقديرات حول زيارة العلولا كالتالي:

انفتاح سعودي متجدّد على لبنان
لفتت صحيفة "الجمهورية"، إلى أن "زيارة العلولا جاءت في سياق انفتاح سعودي متجدّد على لبنان، ما يشكل دخولاً من باب التواصل مع كل الفرقاء، وهو ما يؤشّر اليه برنامج لقاءات الموفد السعودي، سواء في جانبه الرسمي الذي شَمل أمس الإثنين رئيسَي الجمهورية والحكومة العماد ميشال عون وسعد الحريري، وسيستكمل اليوم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، أو برنامج لقاءاته السياسية الذي باشره مساء أمس من معراب بلقاء رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع".

تنقية الأجواء وفتح صفحة جديدة
بدورها لفتت صحيفة "اللواء"، إلى أن الرسالة الملكية التي حملها الوفد من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى الرئيس ميشال عون، ثم الدعوة الرسمية لرئيس الحكومة سعد الحريري لزيارة المملكة، ترجمت الحرص السعودي على تنقية الأجواء من الغيوم التي سادت في الآونة الأخيرة، والعمل على فتح صفحة جديدة لتعزيز العلاقات والمصالح التي تخدم الشعبين الشقيقين.
واعتبرت الصحيفة، "أن الزيارة السعودية الراهنة تُتيح فرصة مهمة للجانب اللبناني في استعادة زخم العلاقات التاريخية مع المملكة، وإنهاء مرحلة الجفاء وتداعياتها الإقتصادية والسياحية على لبنان".


مفتاح حل لمعضلة التحالفات بالنسبة للحريري
من جهتها أشارت صحيفة "العرب"، إلى أن "زيارة العلولا قد تحمل معها مفتاح حل معضلة التحالفات بالنسبة للحريري الذي بدا مترددًا بين التحالف مع التيار الوطني الحر القريب من حزب الله، وبين العودة ورص الصفوف مع قوى من داخل تكتل 14 آذار المنهار، أو المغامرة والسير منفردًا في معظم الدوائر".


مساهمات سعودية إقتصادية

اعتبر مراقبون "أن زيارة العلولا في هذا التوقيت بالذات تحمل أكثر من دلالة لجهة أن لبنان على موعد مع انتخابات نيابية حاسمة، وأيضًا مع مؤتمرات دولية مخصصة لدعمه، ويعوّل البلد على أن تكون للدول الخليجية مساهمة كبيرة في نجاحها وخاصة مؤتمر "سيدر" لدعم اقتصاده المتدهور، والذي ستحتضنه العاصمة الفرنسية باريس في آذار المقبل".