ليش_ما_في_كهربا، إلى متى سنظل نطرح هذا السؤال؟
 

"ليش ما في كهربا؟"؛ سؤال أصبح من عاداتنا اليومية، ندرك تمامًا السبب، لكننا لم نمتنع في أي يوم من الأيام عن طرح مثل هذا السؤال.
في الوقت الذي تنعم فيه الكثير من الدول بالتغذية الكهربائية على مدار 24 ساعة، يتراجع عدد ساعات التغذية الكهربائية في لبنان! والسبب ضائع كما ضاع لبنان وإزدهاره، إذ أننا نعاني من تقنين مزمن وأزمة كهربائية قاتلة، علمًا أن رئيس الجمهورية ميشال عون حذر منذ فترة بأننا في حاجةٍ مباشرة وآنيّة إلى حلّ معضلةِ الكهرباء، معلنًا توقعات بزيادة التقنين إثر نقص حادّ في الكهرباء...
وفي هذا السياق، وعبر هاشتاغ " #ليش_ما_في_كهربا"، تفاعل رواد موقع "تويتر"، وحاولوا إيجاد أجوبة لهذا السؤال، علمًا أن برنامج الأسبوع في ساعة على قناة الجديد، هو أول من أطلق الهاشتاغ، بعد إستضافة وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل الذي رد عبر سلسلة من التغريدات على هذا السؤال. 
أما المغردون، فحملوا الدولة اللبنانية مسؤولية هذه الأزمة، إذ أشار البعض إلى الصفقات الفاشلة، والإتفاقيات السرية وغيرها من ملفات الفساد والسرقة التي سادت في كيان الدولة.
والبعض حمل التيار الوطني الحر مسؤولية أزمة الكهرباء منذ إستلامه وزارة الطاقة والمياه، فما كان من جمهور التيار إلا أن رد مدافعًا عن تياره.
والبعض الآخر، طالب بوضع حل نهائي لهذه الأزمة كي لا تتفاقم أكثر، فيما تطرق البعض إلى أزمة المياوم ومعاناته من جهة، ومعاناة المواطن اللبناني الذي بات يعيش على نور المولدات الكهربائية التي استحوذت على جزء كبير من مصروفه الشهري من جهة أخرى...
أزمة التقنين تتفاقم يومًا بعد يوم، والوضع بات لا يُحتمل، "ليش ما في كهربا؟" سيظل السؤال الذي لن نجد جوابًا له طالما أننا نغرق في دوامة الصفقات والفساد.