يهّدد الروس بوضع الغوطة على خارطة المسح إسوة بأمّ المدن العربية حلب إن لم تستسلم وترضخ للمستبد الروسي
 

تقول روسيا بأن حربها في سورية قد ضاعفت من حجم مبيعها للسلاح وزادت من طلبات الدول التي فتنها السلاح المستخدم في سورية وأن مبيع الأسلحة قد بلغ ما بعد سورية الـ 80 مليار دولار مما يعني أن السوريين حقل تجربة للسلاح الروسي من جهة وأن سياسة روسية قائمة على فتح جبهات جديدة للحروب المفتوحة وتغذيتها لأنها تفتح لها الأسواق المطلوبة لبيع أسلحتها المكدّسة في المخازن وهذا ما يناقض تصريحات الروس السلمية وأفعالها التي باتت أكثر شبهة من قبل والتي تطلق حمائم للسلام في يدّ دبلوماسييها في حين أن هذه الحمائم ما هي إلاّ طائرات حربية تُدمر بجنون مُدُن الشام وما الغوطة إلاّ شاهدة حيّة من شواهد ميتة بفعل الإجرام الروسي.
يهّدد الروس بوضع الغوطة على خارطة المسح إسوة بأمّ المدن العربية حلب إن لم تستسلم وترضخ للمستبد الروسي الذي يريد وضع قواعد تحكّم بسورية وإعادة تأهيل نظام يميل الى نسخته في الحكم فقيصر واحد وشبكة مافياويات وأجهزة أمنية ترعي الناس لا كالإبل فتوفر لها الماء والكلاء بل كعبيد يخدمون إله القوّة والبطش من خلال تعاليم الطاعة التي تُدرسهم إيّاها عصا العسكر .

إقرأ أيضًا: البلطجي الروسي
تعترف روسيا أنها لا تبيع الاّ الاسلحة فلا شيء تملكه لبيع الدول سوى سلاح القتل وهذا ما يؤكد أنها لم تصل الى مستوى دولة ما زالت شركة تجارية لتسويق السلاح ليس أكثر أيّ أنها كارتل من كارتلات السوق المتحكمة بالمواد الأساسية وبسلع الأسلحة لهذا لا تستطيع روسيا منافسة الدول المتقدمة لأنها متأخرة وكل ما بحوزتها أسلحة ورثتها عن روسيا الشيوعية وقيصرها ومن معه  يعتاشون على الأسلحة بشكل أساسي لهذا بقيّ الشعب الروسي شعباً فقيراً ولهذا تنتشر الروسيات بكثافة في ملاهي العالم وعُلب الليل كونها فرصة العمل الوحيدة لديهن كيّ تعشن وهرباً من البؤس الروسي.
لم يقول الروس يوماً أن مبيعاتهم في غير الأسلحة قد تضاعفت وأنهم ينافسون اليابان وألمانيا في السيارات مثلاً أو في أي صناعة من الصناعات من الإبرة الى أي شيء صناعي تستهلكه شعوب العالم ولم نسمع يوماً بأن روسيا سيطرت على ظواهر الفقر الروسية واستطاعات من خلال تحسين اقتصادها من ردم الهوة القائمة ما بين أكثرية فقيرة وأقلية فاحشة الثراء كونها المافيا المسيطرة على الاقتصاد الروسي ولم نسمع أن مواطناً ما في العالم يحلم بالذهاب الى روسيا تأثراً بخدماتها الاجتماعية وبنظامها السياسي كما هو هوى شعوب العالم الثالث تجاه دول سويسرا واستراليا وكندا والسويد بل إن الروس أنفسهم يحلمون بيوم يجدون أنفسهم فيه خارج روسيا وعلى حدود أي دولة أوروبية.

إقرأ أيضًا: إيران أكذب من العرب
وتدّعي روسيا منافسة أميركا وجنودها جياع تبحث عن من يطعمهم في سورية فتارة يؤكّلهم النظام وتارة تؤكلهم إيران من خلال المال الذي يُدفع لدعم الوجود العسكري الروسي في سورية وهذا الضعف الروسي سببا لوهن وجودها في العالم فدولة غير قوية اقتصادياً يعني أنها دولة خارج السلطة الدولية فهل سمعتم يوماً أن روسيا دعمت دولة بالمال لتحسين صورة وضعها الاقتصادي من اليونان الى العراق ماذا قدمت للسلطة الفلسطينية؟ ما مدى مساهماتها المالية في كل المؤتمرات المعنية بمنح الفلسطينيين الأموال لمساعدتهم في الداخل والخارج؟ ما مساهمة روسيا في دعم لبنان؟ ماذا قدمت للصومال ولجنوب السودان ولكل البلاد الجائعة ؟ هل سمعتم يوماً عن مساعدة روسية لشعب يعاني الفقر أو لدولة تعاني من أزمة اقتصادية؟ بالطبع روسيا حاضرة حيث الحرب لبيع الأسلحة وفي ورش الاستثمار القادرة عليها أمّا أن تمدّ يد العون فهذا أمر صعب ومستصعب فهي أحوج من أن تساعد وتريد أن تكون بديلاً عن أميركا وعن أوروبا أو شريكاً تتقاسم معهم المغانم دون أن تدفع شيئاً فالجائع لا يُطعمُ غيره.
لن نقول الغوطة يا عرب لقد مللنا  الصراخ في أذانكم منذ النكبة.