إسرائيل تشن غارة جوية على موقع سوري، قبيل وصول وزير الدفاع الروسي إلى تل أبيب، والأخير يحمل عرضًا للإسرائيليين
 

شنت طائرات حربية إسرائيلية أمس الإثنين غارة جوية، استهدفت بطارية للدفاعات الجوية السورية في موقع شرق دمشق بذريعة إطلاق صاروخ أرض جو على طائرة إسرائيلية في الأجواء اللبنانية صباحًا.
وتزامن الإستهداف الإسرائيلي للموقع السوري قبيل ساعات من وصول وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى تل أبيب، والذي يُعد أول مسؤول روسي يشغل منصب وزير الدفاع يزور إسرائيل منذ سنوات، وعلى أجندته مناقشة الوضع السوري.
وفي هذا السياق، توقع المراقبون "أن القيادة الإسرائيلية ستحرص خلال لقائها مع شويغو على التأكيد أنها لن تسمح بتسوية في سوريا تهددها، كبقاء إيران وحزب الله".
ويُرجح بالمقابل، أن يكون شويغو قد أتى إلى تل أبيب حاملاً معه عرضًا ما يُريح الإسرائيليين، خاصة وأن روسيا تسعى جاهدة لإنهاء الحرب السورية، وبالتالي هي في حاجة لدعم دولي، وتعلم أن تل أبيب قد تقف حجر عثرة أمام تحقيق هذا الهدف، وبالتالي ستُطرح عليها جملة من التطمينات.
وفيما يخص الضربة الإسرائيلية على سوريا، يرى المراقبون "أن إحدى رسائل إسرائيل من الضربة الأخيرة هي التأكيد للجانب الروسي أنها لن تقف ساكنة أمام التهديدات التي تأتي من سوريا على أمنها"، في وقت قال فيه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إفيخاي أدرعي عبر تغريدة له "أن لا رغبة لدى إسرائيل بالتصعيد".
وكانت إسرائيل قد قصفت مرات عديدة أهدافًا سورية وأخرى لحزب الله في سوريا، منذ بدء النزاع عام 2011.