يعتبر قادة في الحرس الثوري أن بشار الأسد خطًا أحمر من خطوط الجمهورية الإسلامية فهل أصبح بشار الأسد من المقدسات لدى الحرس الثوري؟
 

يقول ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري الإيراني رجل الدين علي سعيدي إن بشار الأسد هو أحد خطوط الحمر للجمهورية الإسلامية، بجانب ثلاثة أخرى، وهي "الدفاع عن مقامات أهل البيت" و"إبقاء سوريا في محور المقاومة" و "الاستقلال ووحدة الأراضي السورية "فيما يتعلق بالسياسة الخارجية الإيرانية تجاه القضية السورية وذلك خلال كلمة ألقاها لجماعة من الوعاظ قبيل توجههم إلى المدن والقرى من أجل إحياء ذكرى معركة الطف واستشهاد الحسين بن علي التي تقام في الأيام العشر الأولى من شهر محرم في أرجاء البلاد، وطالب ممثل المرشد الأعلى، الوعاظ العمل من أجل ترويج تلك المقولة لعامة الناس.

إقرأ أيضًا: موقف إيران المتأرجح تجاه خروج امريكا من الاتفاق النووي

 

يطالب رجل الدين الشيعي علي سعيدي بالترويج لبشار الأسد خلال شهر محرم الحرام والشعائر الحسينية التي تعيد إلى الأذهان وقوع معركة الطف بين الجيش الأموي وأسرة النبي (ص) التي استشهد خلالها 72 من أحفاد الرسول ومناصري الحسين على أيدي الجيش الأموي الذي يُعتبر نظام الأسد وريثا له علمًا بأن دمشق لا تزال تُعتبر عاصمة الأمويين وليست عاصمة أهل البيت!

ويأتي اعتبار بشار الأسد خطًا أحمر في إيران و من قبل ممثل الولي الفقيه، بينما الولي الفقيه نفسه صرّح أكثر من مرة بأنه لا يعتبر نفسه خطا أحمر وفوق النقد والتساؤل مما يعني بأن نقد الولي الفقيه مسموح وإن على المستوى النظري.

إقرأ أيضًا: زعيم السنة في إيران يراسل خامنئي مطالبا بإزالة التمييز

 

أما أن يُعتبر رئيس جمهورية سوريا البعثي بشار الأسد من قبل مسؤول كبير في العسكر له دلالات خطيرة منها الإساءة إلى السيادة الوطنية الإيرانية، حيث لا يحق لأي مواطن توجيه النقد إلى رئيس أجنبي بينما إعلام الحرس الثوري يتهجم ليلًا نهارًا على الرئيس الإيراني حسن روحاني وحكومته ولا يعتبر الرئيس روحاني خطًا أحمر.

هل اُضيف بشار الأسد إلى لائحة المقدسات التي هي فوق النقد في إيران بينما في سوريا لم يكن القادة الإيرانيون في يوم من الأيام فوق النقد.