عًرف عن الشيخ المهاجري أنه بارع في العزاء الحسيني وأنه أسّس لمدرسة في البكاء المهاجر من أرض لأرض طمعاً بالأجر الذي يصل باكراً أو متأخراً للباكي أو المتباكي على الحسين عملاً بسُنة الرواية الشيعية . وكان المهاجري يستوطن دول الخليج أيام محرم الحرام للقراءة في المجالس الثرية للتجّار الشيعة وفي الحسينيّات تحميساً منه لأقلية مذهبية تحتضن التراث الشيعي من بوابة كربلاء المفتوحة على الفتنة التي عصفت بالمسلمين وأدت الى حروب طاحنة مات من خلالها الكثيرون من المؤمنين وذُبح سبط رسول الله (ص) الإمام الحسين ليبقى دمه لعنة بوجه التاريخ والتجربة الاسلامية .
عًرف عن الشيخ عبد الحميد المهاجري أنه حجتي ينتظر صاحب العصر والزمان عند حدود المجالس العاشورائية  ولا يدين بدين الولاء للرايات التي تخرج قبل راية المهدي (عج) باعتبارها رايات ضلال وأنه يقلد مرجعية حولها التابعون لها من الأولاد الى المريدين الى خط تبليغي ناشط في العالم تحت دعوات مذهبية محرضة للشيعة على أهل الجماعة ولا ثقافة لدى الشيرازين سوى ثقافة أهل البيت المحشوة بمزيد من ابتكارات الخرافات الغريبة والعجيبة , وإدانة الشيعية السياسية الثورية كونها راية ضلال لأنها ادعت زوراً حقاً هو من حقوق المعصوم وليس من حق الباحثين عن سلطة باسم المعصوم .
هذا الاتجاه الشيرازي سيطر ويسيطر على كثير من دعاة المذهب الشيعي وله تأثيرات ثقافية حتى مع المختلفين معهم لأن الثقافة المذهبية تخترق كل الجدر ولا امكانية لمواجهتها لأنها مرتبطة بأدوات معرفية معتمدة من قبل الجهاز المرجعي وثمة صعوبة في ردع دعوات مغالية في الحب لأهل البيت وفي الكره لأعدائهم ممن اختارهم التاريخ الشيعي على ضوء الخلاف حول الخلافة والولاية .
من هنا كانت ومازالت المجالس الحسينية وسائط أساسية للتعبئة العامة للشيعة ويسهم فيها البارعون في اللحن الطائفي بحيث تصبح السيرة التاريخية سيراً متعددة ومفصلة على قياسات مذهبية تلبي مصالح المستفيدين من بقاء التاريخ حياً في فتنه . لا شك بأن للشيخ المهاجري دوراُ كبيراً في الثقافة المذهبية وهو مؤثر في وسط العامة لأنه استطاع أن ينفد الى حياة المسلمين الشيعة في أمس حاجاتهم الى العزاء والوعي البكائي لنيل الأجر الإلهي وحجز مقعد صدق عند مليك مقتدر فكانت محاضرات الشيخ تنتشر في البيوت الشيعية من خلال أشرطة الكاسيت الصوتي ومن ثمّ من خلال أشرطة الفيديو ومن ثم من خلال الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي وما أتاحه الانترنت من شبكات تواصل متعددة الخدمات .
على خط التواصل الاجتماعي ثمة شريط مسجل للشيخ المهاجري وهو يحاضر في مجلس حسيني عن الشوكولاتة وعن فوائدها وأن قضمة منها تشفي عشيرة وأنها قد وضبت بطريقة علمية لتصل لكل مستمع ليشفى من أمراضه المستعصية وأشهد الله على ذلك . ولو أنه وزع هذه الشوكولاتة على كل مستشفيات العالم لقام المرضى من أسرتهم وما عاد للمستشفيات من دور في العلاج بعد أن بصق وقرأ الشيخ على الشوكولاتة فأصبحت تشفي الانسان من كل داء .
ولمزيد من الشفاء قام الشيخ بإرواء أكواب الماء من ريقه ليشرب الناس هنيئا مريئاً منها فيشفون من سؤره وعمد المستمعون اليه الى التبرك مما سُح من عرقه ومن بصاقه ومن رائحته ومسحوا عليه لتنزل رحمة الله وسكينته عليهم .
لقد حط الشيخ المهاجري  هذا العام في مدينة النبطية ليقرأ على أهلها طيلة أيام عاشوراء أو ما يزيد رغبة بمضاعفة الأجر و الأجرة وكان قبله  في العام الفائت السيد الفالي  قد وزع الملبس على الناس لتأتي خلائفهم ذكوراً وغير إناث فهل يوزع الشيخ المهاجري الشوكولاته العجيبة , و التي تشفي حبة منها عشيرة بكاملها ومهما كانت أورامها ؟