عجبًا منك أيتها المرأة تنادين بإنصاف نفسك وإنقاذها من هذا المجتمع الذكوري الغارق في التفكير الجاهلي ، وانت من تزرعين هذا التفكير في عقول أبنائك، تصرخين باعلى صوتك للمطالبة بحقوقك وانت لا تقولين للحامل إلا كلمة "ان شاءالله بعريس".
نعم .. أيتها المرأة فأنت من تلهثين وراء الرجل ظنا منك أنك ستكونين ناقصة بدونه وأنت من تخافين العنوسة وتجاهرين بزواجك ، أنت من تنظر إلى نفسها على انها في المرتبة الثانية وانها تابعة للرجل لا مساوية له.
متى ستنزعين ثوب الدونية التي ترتدينه؟ ومتى ستعلمين انك نصف المجتمع" ؟
متى ستتحررين من القيود التي فرضتيها على نفسك في مجتمع ليس إلا من صنع يديك؟
أيتها المرأة الحمقاء الجاهلة أن المجتمع الذي تلومينه هو "أنت" بنسخة موسّعة ، كفاك لومًا للرجل الذي جعلتيه إله عندما كان طفلا واعتبرت شقيقته عار ، كفاك النظر إلى ابنتك على أنها همّا ستحملينه للممات وأعطيها الثقة لتكون بألف رجل.
فالبارحة تمنّيتي الطفل الذكر واليوم شتمتي ابنتك من أجل ابنك وغدًا ستنظرين إليها على أنها لن تستطيع الغوص في غمار الحياة لوحدها.
وبعد هذا كلّه أيتها الإنسانة التي قال عنك علي الوردي أنك" “ في الواقع المدرسة الأولى التي تتكون فيها شخصية الإنسان، والمجتمع الذي يترك أطفاله في أحضان امرأة جاهلة لا يمكنه أن ينتظر من أفراده خدمة صحيحة أو نظراً سديداً .” ما زلت تعتقدين ان المجتمع ظالم ولست أنت من تظلمين نفسك وفتاتك في المستقبل؟
فكيف تنتظرين أن لا يكون المجتمع ذكوريا وأنت من تربين أطفالك على التمييز الجنسي؟