هو التلوث الذي اجتاح نهر الليطاني فرض علينا أن نزور أنهر أخرى ونهجر ذلك الذي احتوانا طيلة سنوات بمنتزهاته وبأسعاره المقبولة التي يشهد عليها الجميع.
ففي نهر قعقعية الجسر لا تضطر الى الدفع لتوقيف سيارتك أما اسعار الطعام فإنها مناسبة لكل الفئات الاجتماعية لذلك فإن نهر القعقعية "بي الفقير".
ربما وقبل ان نضطر الى هجره كان بعضنا يتأفف من سعر الطاولة نهار الاحد أو من غلاء بعض المواد لكن الحقيقة التي كشفها التلوث لنا تكشف ان لا نهر كنهر القعقعية.
تروي "ا.ح" إحدى الفتيات من بلدة قاقعية الجسر لموقع لبنان الجديد "قررت ان استغل ما يصيب نهرنا لأرى أنهر مناطق اخرى وكانت اول محطة لي نبع الطاسة " وتضيف " طالما تغنى زائروها بجمال المنطقة وبمياهها النظيفة لكن بمحرد وصولي اليها يا لهول ما رأيت" مشيرة الى ان "المنطقة ضيقة والناس عبعضها غير الوسخ اللي بالماي نتيجة العجقة" وتلفت الى ان اول كلمة قالتها هي " شو في فرق بيقولوا نبع الطاسة ومتل نهرنا ما في"
اما "خ.ق" وهي التي كانت تقصد النهر سابقا مع مجموعة من اصدقائها تصرح بأنها قرأت عن التلوث لذلك اختارت عدم الذهاب الى نهر القعقعية هذه السنة والاكتفاء بزيارة منطقة قريبة من بلدها فكان نهر الجاهلية لها عونا من هذا الحر الا انها تعتبر ان ما يحصل استغلالا وسرقة فتقول ' بمجرد وصولنا الى مدخل النهر وجدنا شرطيا يجلس ليطالبنا بمبلغ 10000 ليرة ثمن موقف السيارة " وتعلق " للوهلة الاولى تفاجأنا فأردنا الدفع الا ان ما قاله الشرطي لاحقا جعلنا نغير رأينا " وتنقل عن لسانه " في زحمة يمكن ما تلاقوا مطرح احسن ما ترجعوا وتقولوا ما خبرتكم" .
إذا 10 الاف ليرة فقط ثمن موقف السيارة ان وجدت مكانا او لم تجد وما زلت لم تدفع ايجار الطاولة ولا حتى ثمن طعامك .
اما "مشوار" نهر القعقعية يمكن يكلفك كلو على بعضو 15000 ليرة بالمنتزه فما النا حق نقول "يا محلاك يا نهر القعقعية !"