شكلت الإنتخابات التمهيدية للتيار صفعة قوية لرئيسه جبران باسيل وذلك باعتراف النائب في التيار الوطني الحر زياد اسود وأصبح جليًّا أن التيار الوطني الحرّ وقع في مأزق لن ينهض منه إلّا إذا نفّذ الديمقراطية بحذافيرها ونحّى باسيل عن الرئاسة.
فالدويلة العونية بدأت الإنهيار وما النتائج التي ظهرت في الانتخابات التمهيدية إلا دليل واضح وصريح على أن هناك انتفاضة ما ضد الزعيم غير المرغوب به  تجري في الكواليس وقد ظهرت هذه الإنتفاضة من خلال تفضيل العديد من الناشطين الفصل من التيار على أن يكونوا ضمن دويلة يترأسها باسيل .
العونيون قالوا كلمتهم في الانتخابات التمهيدية حيث اكتسح طيف زياد عبس الأشرفية ورمزي دسوم بيروت لثالثة والان عون بعبدا وسيمون ابي رميا جبيل وطانيوس حبيقة  المتن وزياد اسود جزين أما غسان عطالله في الشوف ليفوز جبران باسيل بالتزكية في منطقة واحدة وفي حين اعتبر باسيل أن هذه الإنتخابات فوز للتيار الوطني إلا أن المنتمين للتيار اعتبروها خسارة له .
وفي حالتي الفوز والخسارة فإن هذه الإنتخابات أظهرت ضعف شخصية باسيل وقدرته على التأثير بجمهوره كما أنها اعطته شهادة رسوب كرئيس نُصّب منذ سنة تقريبا وأنذرت بخطر انهيار دويلة العم والصهر لصالح ابن الشقيقة ألان عون والذي فاز بثلاثة أضعاف الاصوات على منافسيه علمًا أن عون فضّل زوج ابنته لقيادة التيّار.
سياسة الإنتقال العونية التي فرضها عون تحت مسمى الديمقراطية كما بدأت ستنتهي قريبا مع انهيار قاعدة التيار ما سيؤثر سلبًا على شعبية عون مسيحيًّا نظرا لقرارات الفصل الكثيرة والتي ستضع الجيل الجديد الذي ينوي الإنضمام للتيار أمام مفترق طرق وبذلك وفي حال لن يستلم آلان عون الرئاسة فإنّ التيار سينهار وسيخسر القاعدة الشعبية لصالح الأحزاب الأخرى.
فهل سيستيقظ عون قبل فوات الأوان؟