على الرغم من ظروف نشأة تنظيم داعش، والتي أوحت في السابق أنه وجد لنصرة الثورة السورية والجيش الحر، وأنه تنظيم ديني يمكن الإعتماد عليه في مواجهة النظام، تبين فيما بعد أن الهدف الوحيد لنشأة هذا التنظيم هو تخفيف الضغط عن نظام الأسد، ومهاجمة الثوار، ونشر الإرهاب في بلدان العالم، وفرض الطقوس الدينية على المناطق التي يسيطر عليها في الداخل السوري. كيف ساعدت داعش نظام الأسد؟ وما هي هي المعطيات الموجودة عند الثوار بهذا الخصوص؟ للإطلاع على تفاصيل هذه المسألة، تحدث موقع لبنان الجديد مع الناشطين الإعلاميين ماجد عبد النور، ويمان الخطيب.
الناشط يمان الخطيب: أصبحنا على يقين بوجود اتفاق بين داعش والنظام
" على صعيد حلب، تهاجم داعش الثوار بشكل دائم في الريف الشمالي، تحديدا" قرب حدود المنطقة القريبة من أعزاز، حتى مدينة إحرص تزامنا" مع هجوم النظام على الثوار في الباشكوي الملاح والمناطق المجاورة الواقعة في الريف الشمالي أيضا"، وكأن هناك اتفاق أو تنسيق بين الطرفين. في البداية كنا نظن أن المسألة صدفة لا أكثر، ولكن مع مرور الوقت، وتكرار ما حصل، أصبحنا متيقنين أن هناك اتفاق بين داعش والنظام. أيضا"، هاجمت داعش مدرسة المشاة، والمنطقة الحرة، وسجن الأحداث، بالإضافة إلى أماكن أخرى في محيط سجن حلب المركزي كان الثوار يتواجدون فيها، ثم انسحبت من المنطقة الحرة ومناطق أخرى مهمة لصالح النظام بدون أي مقاومة، بالرغم أنها استماتت للسيطرة على هذه المناطق بعد معارك عنيفة مع الثوار. 
أما على صعيد سوريا، فحصلت حوادث في مخيم اليرموك تحديدا"، والحجر الأسود، ومناطق أخرى جنوب دمشق عقد فيها تظيم داعش اتفاقا" مع النظام يقضي بتسهيل خروج عناصر التنظيم باتجاه الرقة مقابل تسليم داعش مناطق للنظام. 
حدود سيطرة داعش، والخط الفاصل بينها وبين النظام يمتد من ريف حماة الشرقي إلى أقصى جنوب حلب إلى أقصى شمال حلب إلى منطقة أعزاز في محيط قرى دوديان، والبل، وقرى حدودية أخرى" .
الناشط ماجد عبد النور: في هذه القرى تحمي داعش ظهر النظام
" داعش حمت ظهر النظام على مسافة 150 كلم من بلدة السفيرة التي تقع بالقرب من معامل الدفاع، وتمتد من  ريف حماة الشرقي  حتى بلدة تل جبين في ريف حلب الشمالي بالقرب من الحدود التركية، حيث لم يسجل لأي هجوم للتنظيم على قوات الأسد" .