بعد القرارات التي اتخذتها بعض بلديات الجنوب والتي تقضي بتحذير ومنع جاء دور بلدية بريقع فضجّت وسائل التواصل الإجتماعي بخبر مفاده أن بلدية بريقع قضاء النبطيّة أصدرت قرارًا بإقفال المكتبة العامة التي مضى على تأسيسها 7 سنوات بحجّة منع الإختلاط.
ولأنّنا في زمن أصبح المستحيل ممكنًا فالعقل يتقبّل أي كلام او اتهام وإن كان باطلًا دون التفكير في أساسه وصحّته إلّا أن موقع لبنان الجديد أجرى اتّصالا مع الأستاذ علي هادي سعد رئيس بلدية بريقع المدعوم من حزب الله الذي نفى نفيًا قاطعا هذه الشائعات مؤكّدا أنّه مستعدّا لإستقبال كلّ من تداول هذه المعلومة ليشاهد بأمّ عينيه أنّ المكتبة العامة الموجودة في المدرسة الرسمية ما زالت مفتوحة وهي متاحة لـ450 طالبًا ولم يتغيّر أي شيء.
وفي حين قيل أنّ "بريقع برقعت" اشار سعد إلى أنّ مدير المدرسة الرسمية محمد منصور لم يقبل بأن يتم نقل المكتبة إلى مكان آخر فكيف بإقفالها؟
ولفت سعد إلى أن "البلدية لا تستطيع إقفال أي مركز تابع للدولة اللبنانية" ليقدّم المزيد من الأدلّة بأن البلدية تتكوّن من 5 أعضاء لحزب الله مقابل 4 أعضاء لحركة أمل و3 للحزب القومي السوري الإجتماعي وفتاة وإن أراد اعضاء المجلس البلدي التابعين لحزب الله إقفالها فإنه بالتأكيد لن يستطيع إقناع 8 آخرين والذين لهم القدرة على إبطال أي قرار لا يعجبهم"
وعن هدف هذه الشائعات وتسريبها أقرّ سعد أنّه في "عام 2010 كاد أن يحصل خطأ أخلاقي بسبب الأنترنت فاضطر إلى حجب المواقع اللاأخلاقية والإبقاء على المواقع التربوية والثقافية والتي تفيد الطّلاب" متسائلًا لو كنت أريد إقفالها هل أتيت رئيسا من جديد؟ معتبرًا أن "من يشيع مثل هذه الأخبار هم أشخاص مفلسين مهمّتهم تشويه صورة حزب الله".
وقد تحدّى سعد كل من يرسم مثل هذه الأكاذيب داعيًا الموقع وكلّ من يريد إلى مكتبه للتصوير ورؤية ان لا احد يمنع الإختلاط بين الشباب والفتيات في المكتبة على عكس ما يقال.
وإذ يشكر موقع لبنان الجديد رئيس بلدية بريقع على تجاوبه فإنّه أكّد ان الثقافة من أسس الحياة الحضارية وبالتالي فإن أي عاقل لن يقدم على مثل هذه الخطوة.