يوما بعد يوم يخسر حزب الله أوراقه، أو ما تبقى منها في مختلف المستنقعات التي ورّط نفسه بها، وبات الحزب ضحية نفسه وانتحاره.
عسكريا تتساقط أوراق الحزب واحدة تلو الأخرى، وبات مكشوفا أمام الرأي العام من جهة وأمام جمهوره ومتفرغيه من جهة ثانية وحملت إطلالة الأمين العام للحزب الأخيرة أكثر من عنوان يؤكد تلاشي الحزب أمام المطحنة الذي وضع نفسه فيها بسوريا، وأمام العقوبات المالية التي كسرت ظهره والتي عبّر عن نصر الله عن تداعيتها بالقول "أكلنا وشربنا من إيران" في محاولة لطمأنة الجمهور القلق، ولم يلتفت نصر الله أنه بذلك أساء للحزب ولجمهور الحزب بتأكيد تبعيته للولي الفقيه وإيران الدولة على حساب لبنان الجمهورية والوطن .
خسر حزب الله وما زال يخسر، خسر الوطن وخسر لبنان وخسر معاركه القذره وها هو يخسر نفسه .