هل نتفاءل خيراً بما سمعناه بالأمس عن لسان رجل المحرومين في حركة أمل حتى الآن ؟

  حين يتكلم المنطق والحق 
   فلينصت من جمّدوا عقولهم في برادات الطوائف والاحزاب والزواريب حيث 
  لا لغة تعلو لغة العقل .... 

  لسنا ممّن ينخدعون ولا تجذبنا الشعارات الجوفاء الفارغة من اي محتوى ولا يجذبنا غير ما يعنى بشؤون العامة ، ابناء هذا الوطن الجريح .
   ونعرف جيدا كيف نقرأ ما بين السطور ولا زلنا نملك من الفهم ما يمكننا من خلاله معرفة السّيء من الحسن ومن الحكمة ما يخولنا النظر الى عمق المسائل ومعالجتها بالعقل والدراية .

   وبالأمس القريب سمعنا بعقولنا وقلوبنا معا كلاما يثلج القلب وان أخذتنا بعض الحسرة الموجعة  لأن التاريخ يتدحرج أمامنا كقلب أمّ انتزعه فلذة فؤادها ، وأمام رجل يحمل حب حركة أمل وتاريخها المجبول بطهر الارض ودماء الشهداء المزروعين شتول عزّ عند سياج الوطن الحبيب
   و يخاف على إرثها المدخر كما كل حركي أصيل .

  نطق الرجل فأدهشنا واستراح وتكلم بسر غير مباح وكأن وحي الحقيقة جرى على لسانه وقال جهاراً ما قد عجزنا جميعا عن البوح  به  فكان صادقا لدرجة دخوله القلوب المحرومة من دون استئذان ليلامس الوجع مباشرة ويدغدغ المشاعر المكبوتة منذ زمن .

     وبدا مؤدبا منتظما كأشبال الكشافة ثائرا كمجاهديها الأوائل وبنفس العنفوان والزّخم الثّوري 
    وضع اليد على الجّرح  كطبيب ماهر أمسك بغدّة تالفة وأشار إليها ليراها المريض بأم العين
   عندما انتقد العيون الحولاء عن عمد التي لا يهمها جمع الشمل ورتق الفتق واصلاح ما افسده الدهر وحفظ التاريخ الجهادي للحركة والتاريخ الانساني والاجتماعي 
   بقدر تطلّعاتها للكراسي والمناصب والمراحل والمغانم والمكاسب شذاذ اهل السياسة  قطّاع الطّرق ومحرّفي الكلم واللاعبين بالقضية وأهلها حسب ما تقتضيه مصالحهم
  فطالما كنّا نسأل أنفسنا سؤالا وجيها نبحث له عن اجابة مقنعه  هل ان رئيس الحركة يعرفهم ويعرف نزقهم الى السلطة ويغض الطرف ام في الأمر سر ؟؟؟
   وهو العالم تمام العلم انهم غير حريصين الاّ على حاجاتهم الضّيقة ولهم مآربهم المشبوهه وبسببهم تعاني الحركة من الإهمال والتّسيب ما انهك جسمها الداخلي حتى ضعفت مناعتها وباتت معرضة للوهن ان لم نتدارك الامر 
   ووصل الامر لدرجه من السّوء حيث ان أبناء الحركة الجدد لا يعرفون حتى اسماء المسؤولين فيها فضلا عن صور وجوههم في حين ينبغي ان يكونوا على تماس مباشر وعلى الارض ومن قلب الحدث معهم في اجتماعاتهم الحركية وفي مقدمة الحضور وعند مطالبتهم بحقوقهم المشروعة كما وعدهم وأقسم لهم امام الشعب وسيد الفعل والكلام 
  ويكاد يكون التنظيم آخر اهتمام المسؤولين وهم محجوبون عن قاعدتهم الشعبية والاغلبيه لا تعرفهم   الا بالواسطة وكأنهم في غربة تامة وهجرة منظمة وبتنا لا نملك حيله ازاء هذا الوضع المتردي الا ان نتحدّث في بيوتنا وفي خلواتنا  
  عن آفة تصيب الجسم التنظيمي  فبين قوسين المسؤول منهم يحاول تقليد الزعماء بلهجته المتعالية ونبرته البلهاء المتعجرفة فليس ثمّة من ينصت منهم  لمطالبنا المحقة على الإطلاق
   فنحن نريد من يسمع  لهموم المدن والقرى والقاعدة الحركية المستمرة بوهج التضحيات والعطاءات ودماءالجرحى والشهداء فهذه القاعدة الحركية المهمه في معظم القرى يديرها بعفوية بعض الطيبين انما دون مراقبة ودون تخطيط مما أبعد الجزء الاكبر  من المثقفين وأهل الحل والعقد بسبب الفوضى التي تصيب هذا الجسم الذي نريده قويا منيعا سيدا مستقلا
  فالحركة تفتقد الى الرابط بين القاعدة وبين المسؤول مما يجعلنا كالجسد النابض بلا اتصال بالدماغ المحرك وننتظر لمسة نبيه  يعيد الحياة اليه من جديد واللبيب من الاشارة يفهم ...

  فالشخص الواحد يحمل اكثر من خمسة مهام يعجز عن حملها عصبة من الكوادر في الحالات الطبيعية السليمة وكأن الحركة لا تملك الكفاءات المطلوبة
   بينما فيها ما يطمع به غيرنا من الطاقات وأهل المعرفة والخبرة وننبّه ان احزابا اخرى تجعل من كل فرد مهما كان وضيعا مسؤولا عن ملف كمحفز له على الاحساس بالمسؤولية وأكاد اجزم ان تلك الأحزاب تجعل من كل عنصر عادي مسؤولا ولو عن آلية مركونة في مكان ما لتشعر كل فرد بوجوده داخل التنظيم الذي لا يملك  تاريخا متجذرا  كتاريخ  حركة امل العريق ذلك فضلا عن صونهم لعناصرهم المذنبين عملا بحكمة انصر اخاك ظالما أو مظلوما ...

  شكرا لك ايها الحركي المسؤول .
  نحن ندين لك بنبض صادق اقشعرت له ابداننا عندما تحدّثت عن انجازات المحرومين وإمامهم الى الدفاع عن وحدة اللبنانيين والانتماء للوطن الى دعوتك لميشال عون بالتخلي عن العنجهية وحب الذات والانانية ودعوة الأطراف للرجوع الى فكر الامام الصدر الاصلاحي وبالتالي لانتخاب رئيس للجمهورية كما يطمح الشعب اللبناني