اقر مجلس الشورى الاسلامي الايراني قانونا يسمح بمنح الجنسية الايرانية لعوائل الاجانب الذين قضوا خلال المعارك العسكرية في العراق و سوريا. منذ بدء التدخل العسكري الايراني في سوريا دفاعا عن النظام التحق شيعة من الباكستانيين والافغان الى الحرس الثوري مقابل دعم مالي من قبل النظام الايراني. المتطوعون الباكستانيون تم تنظيمهم في كتائب تدعى "الزينبيون" بينما زملاؤهم الافغان شكلوا كتائب "الفاطميون".

هناك تقارير لمنظمة هيومن رايتس ووتش يدعي بان الحرس الثوري قام بتجنيد اجباري بين الافغان المقيمين غير الشرعيين في إيران وتدريبهم وارسالهم الى المعارك السورية.

  ولكن يبدو ان هناك محفزات دينية ومالية تجعل الحرس الثوري في غني عن إجبار هؤلاء للذهاب الى سوريا وخوض معارك القتال هناك وهي عبارة عن موضوع الدفاع عن المقامات المقدسة الشيعية الاسلامية في الاراضي السورية وموضوع المحفزات المالية المغرية. 

وكدليل واضح على العامل الديني نشاهد تزايد عدد القتلى من الباكستانيين المقيمين في ايران واغلبيتهم من طلاب المعاهد الدينية تطوعوا للذهاب الى سوريا ومن المؤكد أنهم لا يعانون من مشاكل الحصول على الاقامة القانونية في إيران وليس لديهم دوافع مالية للذهاب الى جببهات الحرب السورية.

يأتي اقرار قانون لمنح الجنسية لعوائل القتلى الاجانب دفاعا عن المصالح الايرانية في وقت ولم تمنح ايران هذه الفرصة لعوائل القتلى الاجانب في الحرب العراقية الايرانية.

فان هناك المئات من العراقيين او الافغان سقطوا دفاعا عن الحدود الإيرانية خلال الحرب 8 اعواما بين العراق وإيران ولم تمنح ايران الجنسية لاي من تلك العوائل. اما الان فان المجلس الشورى الذي يسيطر عليه المحافظون الذين تلقوا هزيمة موجعة في الانتخابات النيابية الأخيرة يقدمون عروضا خاصة للحصول على الجنسية الإيرانية وهم يمضون آخر شهر لولايتهم وليست تلك التنازلات الا تطبيقا للمثل الشائع: انا وبعدي الطوفان