صحيح ان اخبار الفساد والمفسدين في لبنان صار وكأنه خبر عادي جدا وشبه يومي، لدرجة انه لم يعد يحرك حتى المشاعر ولا يثير حتى الدهشة وان كان يطال هذه المرة مؤسسة قوى الامن الداخلي المفروض ان تكون هي "حامي الحمى " ووظيفتها الاساسية حماية اللبنانيين وليس سرقة اموالهم.

 الملفت في كل الخبرية ليس الفضيحة البشعة بعينها، انما الخبر المفاجئ والجميل في ظل كل هذه البشاعة هو ردة فعل الرئيس بري بعد ان طالت الفضيحة  ضمن من طالتهم اسم العميد محمد قاسم المحسوب على الرئيس بري، فلم يجعل منه قديسا ولم يعمد على التستر عليه وانما سارع الرئيس بري بكل شجاعة لسحب الغطاء السياسي عنه وتبرأ منه على الفور ... برافو للرئيس بري