ما ان انتشرت تغريدة للمطربة الاماراتية أحلام، تذكر فيها وتنتقد عدم رفع الزبالة من شوارع  بيروت وبعض المناطق، وتدعوا اللبنانيين بشكل ساخر ومتهكم للعمل على حل هذه المشكلة، حتى انتفضت كل " الشعوب اللبنانية " للدفاع عن زبالتها.
  أنا أيضا عندي مآخذ كثيرة على أحلام، وعلى أسلوبها وعلى "ملكيتها" وعلى غرورها ونرجسيتها، إلا أنني لم أشعر للحظة أنها بتغريدتها قد مست أي مقدس من مقدساتي الوطنية، بل العكس تماما هو الصحيح، فإن ما قالته هي أقوله أنا وكثيرون معي.
واذا كان بالتغريدة ما يمكن أن يفسر بأنه إهانة فانها يجب أن تصيب حصرا أرباب الحكم والمسؤولين في الحكومة عن تشويه سمعة لبنان في الخارج فقط لا غير،  ولا بأس بالقول هنا، أنه إن كان من ايجابية وحيدة في " انتفاضة " اللبنانيين في وجه أحلام فهي باعتبارها من المرات القليلة جدا التي توحدهم على قضية عامة ونسيانهم للحظات مذاهبهم واديانهم وزعاماتهم وكل ما هم فيه، ولا يسعنا بعد ذلك الا شكر أحلام لأن زبالتنا صارت خط أحمر .