تجري الرياح الآتية ممن جانب الدب الروسي بما لاتشتهي سفن الأسد، وفق معلومات حصل عليها موقع لبنان الجديد من مصدر مقرب من النظام السوري، حصل لقاء سري بين الرئيسين بوتين والأسد قبل أيام من بدء روسيا بسحب القسم الأكبر من مقاتليها ومقاتلاتها من سوريا، طلب بوتين من نظيره السوري يأن يستعد للتنحي عن السلطة خلال سنتين معللا هذ الاقتراح بمخاطر مشاريع التقسيم التي تهدد وحدة الاراضي السورية ويتابعها بعض الاطراف الداخلية والدولية وشرح بوتين لنظيره السوري بان بلده تعارض مشروع التقسيم السوري.

ثار هذا المقترح استياء الأسد الذي رفض هذا المقترح معلناً بأن الشعب السوري هو الذي يقرر وليس هو، وأن السيادة إنما هي للشعب السوري. فيرد بوتين عليه بأنه يمثل قوة عظمى تتحدث معه وليس مراسل صحفي وهذه القوة تستمع إلى حديثك وليس القنوات التلفزيونية.

ثم يخاطب بوتين الأسد بالقول : هل أنت متأكد من ذلك؟ فيرد عليه الأسد: بكل تأكيد! ثم يعلق بوتين على كلام الأسد بأننا سوف نسحب قواتنا من سوريا لأن بقاءها تنافي السيادة السورية! هذا ما جرى بين الرئيس الروسي و السوري خلال لقائهما وفق المصدر المذكور. وعليه يبدو بأن الروس دخلوا في صفقة شاملة مع المملكة السعودية والغرب بشأن سوريا.

وهناك مؤشرات وفق مصدر إيراني يقول بأن ارتفاع سعر النفط منذ أسبوعين حتى الآن يشير بشكل واضح على أن الروس أقنعوا السعودية بتجميد إنتاج النفط بغية ارتفاع سعره المتدني، مقابل تحريك الملف السوري، مما يدل على أن سياسة المملكة السعودية في استخدام سلاح الإنتاج وإغراق السوق بالنفط للضغط على روسيا، أعطت ثمارها وتركت مفعولها، وروسيا التي كانت تشهد حتى الأسبوع الماضي هبوط عملتها، تشهد منذ أيام ماضية ارتفاعاً مقابل العملة الصعبة.

هذا ولا تتحمل روسيا تدني سعر النفط، لأن الاقتصاد الروسي تعتمد على الفنط بمستوى 50 في المائة تقريباً، وعلى عكس السعودية التي تتحمل هبوط سعر النفط إلى 20 دولاراً لا تتحمل روسيا ذلك. فضلاً عن أن القضية الأوكرانية بقيت كخنجر في ظهر الروس مما تتطلب الوصول إلى حل مرض للطرفين.