انقسم الشارع الايراني قبيل الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في 26 من الشهر الجاري الى اغلبية ساحقة مناصرة للتيار الاصلاحي واقلية مناصرة للتيار المحافظ. ولكن الفرق بين التيارين هو ان 99 من المرشحين الاصلاحيين تم ابعادهم من الترشيح تحت عناوين واهية كعدم الالتزام العملي او العقدي للإسلام او عدم اعتقادهم بالدستور. 

وبسبب تلك المجزرة التي شنها مجلس صيانة الدستور الذي يسيطر عليه المحافظون يواجه التيار الإصلاحي نقصا شديدا للمرشحين مما دفعه الى التحالف مع ابعد المرشحين من التيار المحافظ من بين المستقلين.

وفي المقابل يواجه التيار المحافظ فائضا في عدد مرشحيه حتى يمكن القول بأن السحر انقلب على الساحر. إذ يدور الصراع الآن بين المرشحين المحافظين انفسهم على القوائم.

وعدم تنازل مرشحين محافظين لصالح اصدقائهم تحول الى مضايقة كبيرة للتيار المحافظ.  ونتيجة صراع المحافظين على ترتيب اللوائح انقسم المحافظون الى اكثر من لائحة في طهران التي لديها 30 مقعدا نيابيا.

وكان المحافظون يعولون على مقاطعة جمهور الاصلاحيين صناديق الاقتراع حتى يتمكنوا هم من الحصول على اغلبية المقاعد كما حدث في الدورتين السابقتين.

ولكن التيار الإصلاحي احبط تلك الخطة بإعلانه الاستمرار في المعركة الانتخابية لسد طريق المحافظين الى البرلمان عير التصويت لغير المحافظين في الانتخابات البرلمانية في ايران والصناديق الصامتة انقسم الشارع الايراني قبيل الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في 26 من الشهر الجاري الى اغلبية ساحقة مناصرة للتيار الاصلاحي واقلية مناصرة للتيار المحافظ.

ولكن الفرق بين التيارين هو ان 99 من المرشحين الاصلاحيين تم ابعادهم من الترشيح تحت عناوين واهية كعدم الالتزام العملي او العقدي للإسلام او عدم اعتقادهم بالدستور.

  وبسبب تلك المجزرة التي شنها مجلس صيانة الدستور الذي يسيطر عليه المحافظون يواجه التيار الإصلاحي نقصا شديدا للمرشحين مما دفعه الى التحالف مع ابعد المرشحين من التيار المحافظ من بين المستقلين. وفي المقابل يواجه التيار المحافظ فائضا في عدد مرشحيه حتى يمكن القول بأن السحر انقلب على الساحر. إذ يدور الصراع الآن بين المرشحين المحافظين انفسهم على القوائم.

وعدم تنازل مرشحين محافظين لصالح اصدقائهم تحول الى مضايقة كبيرة للتيار المحافظ.  ونتيجة صراع المحافظين على ترتيب اللوائح انقسم المحافظون الى اكثر من لائحة في طهران التي لديها 30 مقعدا نيابيا.

وكان المحافظون يعولون على مقاطعة جمهور الاصلاحيين صناديق الاقتراع حتى يتمكنوا من الحصول على اغلبية المقاعد. ولكن التيار الإصلاحي احبط تلك الخطة بإعلانه الاستمرار في المعركة الانتخابية لسد طريق المحافظين الى البرلمان عير التصويت لصالح غير المحافظين المتشددین.  وهكذا يحاكي الاصلاحيون تجربة اليسار الفرنسي في الانتخابات الرئاسية عام 2002 عند ما وصل شيراك ولوبان الى المرحلة الثانية وكلاهما من اليمين وخسر مرشحو اليسار.

آنذاك لم ينسحب اليسار من المعركة الانتخابية في المرحلة الثانية بل اعلن اتخذ شعار " نصوت لللص (شيراك) حتى لا يفوز الفاشي (لوبان)" وبفضل مشاركة اليسار فاز شيراك وخسر لوبان.  ان الاصلاحيين في إيران عازمون ومصممون على المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة لفرض هزيمة جديدة على المحافظين المتشددين المدعومين من العسكر.

وبالرغم من ان صوت التيار الاصلاحي سيكون خافتا لا يعبر عن حجمه الحقيقي ولكنه سيحول النتائج الى استفتاء عام يظهر مدى البعد بين النظام والشعب.

ان النظام لا يريد الخضوع لمصالحة سياسية تعيد المياه الى مجاريها ولكن الشعب ايضا مستمر في اتجاهه كما اثبت ذلك في الانتخابات الرئاسية الماضية من خلال تصويته للرئيس المعتدل واقصاء مرشح المتشددين سعيد جليلي. وفي الوقت الراهن وبعد ان بدء الاتفاق النووي بإعطائه ثماره يدرك الشعب الايراني مخاطر بقاء المتشددين على السلطة اكثر من اي وقت مضى.

فانه لو كان سعيد جليلي يفوز في الانتخابات الرئاسية لكان من المستحيل رفع العقوبات عبر الدبلوماسية لان المتشددين لا يجيدون الا لغة الاستفزاز والكراهية والمواجهة. وخلال رسالته المفتوحة الى عموم الشعب وخاصة الاصلاحيين ومناصريهم دعا الرئيس محمد خاتمي الى المشاركة الواسعة في الانتخابات بالرغم من إبعاد اغلبية مرشحيهم وخص بالذكر منهم آية الله السيد حسن الخميني حفيد الإمام الخميني مؤسس الجمهورية الاسلامية.