الجنرال سليماني في طهران وحلب والرمادي،عند ما تُنشر صور له تُظهره في حلب أو بغداد أو الرمادي فهو حتماً في طهران والعكس هو الصحيح.

العسكري الذي يعتبره الإعلام الغربي أقوى رجل في الشرق الأوسط يتواجد في كل مكان، فنراه يزور قبري صديقه عماد مغنية وابنه جهاد وسرعان ما يتواجد في معارك القتال في حلب ويتدخل لإنقاذ الطيار الروسي الذي أسقط الأتراك مقاتلته قرب الحدود التركية، قبل أن يلتقي بالرئيس الروسي الرفيق بوتين جزاء وفاقاً ليتحول إلى بطل عند الروس.

وخلال المعارك في حلب قبل شهرين أشيع بأنه أصيب بجروح طفيفة ولكن البعض أسقط أحلامه على الخبر وتمنّى ما كان يحلم به من مصرع الجنرال.

حينذاك قرّر الحرس الثوري حظر نشر أي صورة للجنرال سليماني، مما فتح المجال لكثير من الأوهام، ومنها ما زعم بأن الجنرال لقي مصرعه في سوريا!

واستمرت تلك الاوهام حتى يوم الخميس الماضي لتنهار بتصريحات وتطمينات رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية الجنرال حسن فيروز آبادي الذي قال للصحفيين في طهران: "إن الأميركيين يتوقون لضرب اللواء سليماني لكنهم يعلمون أن تهديداتهم هذه تهدف إلى تسكين روعهم منه".

وشدد فيروزآبادي على اتخاذ الإجراءات الأمنية القصوى لحماية سليماني من هذه التهديدات، وأشاد بقدرة قائد فيلق القدس في تنظيم قواته وشن هجمات ضد الإرهابيين والحصول على النتائج.

ولكن ظهر الجنرال سليماني بعد غياب شهرين عن الأضواء، يوم أمس الثلاثاء أمام الكاميرات في ختام المهرجان الدولي السنوي للأفلام إحياء لذكرى انتصار الثورة الإيرانية، لإهداء خاتم الدفاع عن المقامات للمخرج الإيراني الشهير إبراهيم خاتمي كيا، الذي نال على جائزة المهرجان، ورفض المشي على السجاد الأحمر للمهرجان، تضامناً مع الذين عبّر عنهم بمدافعي المقامات في سوريا.

وأشاد المخرج بجهود المقاتلين الإيرانيين الذين يدافعون عن تلك المقامات ويقاتلون مع جماعة داعش الإرهابية، مضيفاً بأن لو لم يكن هؤلاء المقاتلون لكانت داعش في طهران!

وتعويضاً لرفض المخرج حاتمي كيا قدّم الجنرال سليماني خاتم " الدفاع عن المقامات المقدسة" له خلال حفل أقامه تكريماً له في العاصمة طهران.