إدراج إسم قاسم سليماني خلال وثيقة التوافق النووي بين إيران والدول الست الكبرى، وضمن قائمة الذين سيُرفع عنهم العقوبات، أثار استياء بعض الجمهوريين في الولايات المتحدة، اعترضوا على رفع العقوبات عن جنرال إيراني متورط في قتل الجنود الأمريكيين في العراق، وفقهم .

 

إعتبر السيناتور الأميركي تام كاتن، التوافق النووي، خطأ رهيباً خاصة " خاصة عند ما نلاحظ أننا نتجه إلى رفع العقوبات عن الحرس الثوري وأشخاص من أمثال قاسم سليماني، الجنرال الذي يقود قتل العسكريين الأمريكيين في العراق"!

 

وردّ عليه مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، بأننا لم نرفع أية عقوبة ضد الحرس الثوري أو قاسم سليماني ، ولكن صحيح أنّ العقوبات التي وضعتها  الأمم المتحدة، ضد الأشخاص أو المؤسسات، ستُرفع في نهاية المطاف عبر قرار أممي جديد.

 

ومن جهتها أعلنت وندي شرمن مساعد وزير الخارجية ألأمريكي، بأنّ قاسم سليماني هذا الذي وضع اسمه على القائمة المدرجة ضمن وثيقة فيينا النووية، ليس قائد فيلق القدس للحرس الثوري، بل هو مدير منجم لليورانيوم .

 

واضافت شرمن بأن جميع الذين أدرجت اسماؤهم على قائمة العقوبات ستُرفع عنهم العقوبات، بمرور الزمن ، كما سترفع العقوبة عن الجنرال قاسم سليماني في المرحلة الثانية من تنفيذ التوافق وبعد قيام جميع الطراف بوعودعم وإلتزاماتهم .

 

كما أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير، بأنّ قاسم سليماني الذي أدرج اسمه على وثيقة فيينا للتوافق النووي، هو غير الجنرال سليماني .

 

وبالرغم من جميع التطمينات والتأكيدات ، أوضحت المنسقة الإعلامية للسيناتور الأميركي تام كان، على  أن السيناتور كاتن مستاء من رفع العقوبات عن قاسم سليماني، وليس هناك فرق بين الجهة التي ترفع عنه العقوبات، سواء في ذلك الولايات المتحدة أو الأمم المتحدة,

 

ولكن خلافاً للتعتيم المقصود الذي قام به مسؤولون أميركيون، هناك اسمان متشابهان مع اختلاف بسيط في كتابتهما بالإنكليزية، حيث أنّ قاسم سليماني رقم واحد تم كتابة اسمه بالانكليزية: Ghasem Soleymaniبينما الثاني هو: Qasem Soleimaniولم يوضح المسؤولون الأميركيون أنهم قصدوا قاسم سليماني الأول أو الثاني؟

 

هذا وسجلّت وكالة الأنباء فارس التابعة لقوات التعبئة للحرس الثوري، على حسابها في تويتر للإعلان عن رفع العقوبات عنه، ولا يبعد أن يكون واحداً من هذين القاسمين هو قاسم سليماني الجنرال، وقائد فيلق القدس .

وما يبرر خروج اسم الجنرال سليماني عن قائمة العقوبات، دوره الرئيس في مكافحة داعش .

اللهم إلا أن يقال بأن مكافحة داعش خارج عن قائمة الأولويات الأميركية، وهذا مستبعد جداً.