بينما يستخدم رئيس وزراء الكيان الصهيوني كل طاقاته من أجل منع الولايات المتحدة من التوافق النووي ، يتحدث الرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني الذي يتولى حالياً رئاسة مجمع تشخيص مصلحة النظام، عن القضاء على إسرائيل .

قال رفسنجاني : لا زلتُ أعتقد أنّ تواجد إسرائيل وحكومتها المزيفة هو أمر مؤقت وسوف يأتي اليوم الذي يتم فيه طرد هذه الغدة الخارجية الدخيلة على جسم شعب وبلد ، كيف ومتى؟

هذا ما ستجيب عليه الظروف، فمن الممكن أن تتهيأ ظروف قريبة تجعل إسرائيل تصل إلى قناعة بأنّ بقاءها ليس من مصلحتها، وقد يطول الأمر لأنّ اسرائيل وحماتها يحاولون جعل هذه المدة أطول . فإسرائيل تمثل اليوم قاعدة متعددة الأغراض للغرب الذي يستفيد منها أكثر مما ينفق عليها، وأكبر مثال على ذلك إنّ وجود إسرائيل في المنطقة يجعل العرب يعيشون هاجس الرعب ويلتمسون ويشترون السلاح من الغرب نفسه وبالتالي يصبح العرب خاضعين له وهو يكسب الأموال الهائلة .

وأضاف رفسنجاني : أنّ إسرائيل لن تستطيع البقاء طويلاً في المنطقة، فهم يملكون تاريخاً محدداً سينتهي يوماً.

وفي  سياق متصل وزير الدفاع الإيراني الجنرال حسين دهقان ، قال إنّ الكيان الصهيوني رمز للإرهاب وقتل الأطفال والإحتلال والإعتداء، مضيفاً إنّ دماء الفلسطينيين الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال، كما إرادة وعزم مسلمي العالم ومقاومة الشعب الفلسطيني ستؤدي إلى زوال وإنهيار الكيان الصهيوني، وهذا وعد الله الذي لا يخلف وعده.

وأضاف دهقان ، إنّ الكيان الصهيوني يمثل تهديداً للغرب أيضاً، وليس المسلمين فحسب.

كما صرّح سيد حسن الخميني حفيد الإمام الخميني بأنّ القضاء على إسرائيل يأتي عبر الجهاد .

وعلى عكس موقفه المتشدد تجاه الكيان الصهيوني، تحدث رفسنجاني عن محرّم المفاوضة المباشرة مع الولايات المتحدة معتبراً تلك المفاوضات إنجازاً للدبلوماسية الإيرانية .

وصرّح رفسنجاني بأنّ هناك إمكان لإستمرار اللقاءات المباشرة بين المسؤولين الإيرانيين والمسؤولين الأميركيين بعد حصول الإتفاق النووي، مؤكداً على أهمية اللقاءات المباشرة والتجنب عن أسلوب الحوار عبر الإعلام.

ويرى محللون إيرانيون بأن الكيان الصهيوني هو أهم عائق لتحسّن العلاقات الإيرانية الأميركية، وبالرغم من أنّ النظام الإيراني، لحد الآن لم يكن يفرق بين إسرائيل و الولايات المتحدة، ولكن بعد تجربة الحوار المباشر مع الأميركيين، خلال المفاوضات النووية ، سيتجه نحو إستمرار المفاوضات معها.

وسيكون أولى تداعيات الإتفاق النووي، هو التقارب الإيراني الأميركي ممّا سيؤثر على الموقع الجيوسياسي للكيان الصهيوني في المنطقة .