لا يحتاج الى كثير اعمال عقل عند من يمتلكه , كي يُدرك بان سبب كل مآسينا في العالم العربي والاسلامي انما هي نتاج انظمة الاستبداد التي اخفقت في جميع الميادين على مستوى تطوير احتياجات مجتمعاتها ولم تفلح الا في ميدان واحد يُعتبر بالنسبة اليها هو اولى الاولويات الا وهو المحافظة على عروشها السوداء , حتى اذا ما استفاق الناس وقرروا امتشاق معول حريتهم برزت انياب الطواغيت واستُحضرت كل وسائل الوحشية والاجرام وصُبت حمم مرتزقتها على رؤوس شعبها الثائر تحت مسميات وحجج واحدة عند جميعهم حتى باتوا كأنهم عليها متفقون ( مؤامرة – ارهاب – القاعدة – الفوضى – التقسيم ..) , وفي خضم تشغيل آلة الفتك والاجرام عند هؤلاء الطواغيت التي تحصد وتنهش في مفاصل مجتمعها كما يحصل في سوريا منذ اكثر من عامين حيث تخطت اعداد ضحاياها  150.000 لا تخجل ان تنبري اصوات الملأ من حولهم لتحدثنا بلسان حال القتلة عن منظومة مفاهيم بالية لم تصلح في ايام الرخاء فكيف بهذه الايام والناس تسبح ببحرمن الدم تطفو على وجهه جثث الاطفال واشلاء النساء ؟ ففي مثل هذه الظروف القاتمة يأتي من ينظّرعلى من تبقى من احياء عن الوطن ! وعن العروبة ! وعن خطر الامبريالية ! وعن الممانعة ! وعن الاستعمار !  وعن التدخل الاجنبي ! وعن وعن والغاية الخبيثة من وراء كل هذا ما هي الا لتطويل عمر القاتل ليس الا , فيما صرخات المعتقلين والمعتقلات وانين الجرحى وآلام المشردين تصرخ بوجه هؤلاء جميعا بان اذهبوا انتم وشعاراتكم الخاوية الى الجحيم , وتتطلع اكثر من اي يوم مضى الى ذلك المخلّص الجديد الاتي من خلف البحار يسعى ,عليه يُعلّقون ما تبقى من آمال بدأوا يستشعرونها حتى من قبل وصوله اليهم لانهم يدركون جيدا انه هو وحده من انقذ مسلمي البوسنا من سكين ميلوسوفيتش وكاراديتش , وهو وحده من انقذ مسلمي العراق والفلوجة من صدام حسين وعلي حسن المجيد ( علي الكيماوي ) ومنه وحده انبثق فجر اوديسا على الشعب الليبي ,, انه التوماهوك الذي ينتظره الشعب السوري على احر من الدم خاصة انهم بدأوا يتلمسون بركاته من خلال فرار المجرمين من اوكارهم واخلائهم لمراكز القتل ومطارات البراميل المتفجرة .. ايها الشعب السوري العظيم ابشر فما النصر الا صبر ساعة , فها هم قاتليك قد بلغت قلوبهم الحناجر وها هي طيور الغوطة البريئة اراها ضاحكة مستبشرة , فقد وصل اخيرا التوماهوك ,,المنتظر .