أكّد القيادي في "التيار الوطني الحر" النائب السابق سليم عون أنّ زيارة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون المرتقبة إلى مدينة زحلة نهاية الأسبوع الجاري تندرج بإطار زياراته السنوية لعروس البقاع، لافتا إلى أنّ من أهداف هذه الزيارة شدّ عصب "التيار"، تنظيم صفوفه وتوسيع دائرة المؤيدين له. وفي حديث لـ"النشرة"، شدّد عون على أهمية مثل هذه الزيارات إلى كل المناطق اللبنانية في ظل الظروف الخطرة التي تمر بها البلاد، وذكّر بأنّ العماد عون حذر العام الماضي من خطر دخول التكفيريين إلى لبنان "وها هم اليوم باتوا يعيشون بيننا"، لافتا إلى أنّ ما وصفه بـ"بُعد نظر العماد عون وقراءته السياسية الصحيحة" عوامل وسّعت مؤخرا من دائرة المؤيدين له في المجتمع المسيحي بشكل كبير. وعن امكانية ان يلتقي العماد عون بالوزير السابق الياس سكاف على هامش الزيارة، اعتبر عون أنّ الوقت غير مناسبة لمصالحة بين عون وسكاف، لافتا إلى أن هذا اللقاء سيتم حين تصبح الظروف مناسبة له.   قنوات التواصل مع "المردة" مفتوحة.. والعلاقة مع "حزب الله" الأفضل وتطرق عون للعلاقة بين "التيار الوطني الحر" وحلفائه، فأكّد أن قنوات التواصل مفتوحة مع تيار "المردة"، مرجحا من دون أن يجزم بامكانية عودة المياه معهم الى مجاريها بين الجانبين باعتبار أن الأمور ما كان يجب أن تصل الى ما وصلت اليه. وأشار عون الى ان العلاقة مع "حزب الله" تبقى الأفضل حاليا على صعيد علاقة التيار بحلفائه، موضحا أنّ المشكلة مع الحزب هي مشكلة أولويات لا أكثر، شارحا أنّ أولوية "التيار" محاربة الفساد بينما أولوية الحزب هي المقاومة والوحدة الشيعية "التي هم جاهزون للتضحية بأيّ شيء في سبيلها"، وأضاف: "ما نقوله بهذا الاطار من باب التوصيف لا الانتقاد أو غيره." ولفت عون من جهة ثانية إلى أن العلاقة مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري قائمة باعتباره رئيس مجلس نيابي، لافتا إلى أنّ هناك لقاءات مستمرة بين النواب "وحين تدعو الحاجة لا مشكلة من لقاء على صعيد القيادات".   مقبلون على مزيد من الأحداث الأمنية والتفجيرات ولفت عون إلى أنّ "التيار الوطني الحر" ماض مع حلفائه بالخيار السياسي العام لكنّه يتعامل معهم "بالقُطعة" بكل الملفات الداخلية، على حدّ تعبيره، وعلّق على ما يُحكى عن انفراط عقد تكتل "التغيير والاصلاح"، قائلا: "نحن باقون فيه كما الشخصيات المستقلة والسؤال يوجه للطاشناق والمردة اذا كانوا ينضوون باطار التكتل أولا فلا شيء يتم بالاكراه". وردا على سؤال، اعتبر عون أن المسار التصاعدي للأمور غير مطمئن، محذرا من "أننا مقبلون على المزيد من الأحداث الأمنية والتفجيرات والاغتيالات لكنّها لن تتحول حربا داخلية تطيح بالأخضر واليابس". وفي ملف تشكيل الحكومة، توقع عون في حال حصول تقارب اميركي-ايراني او سعودي – سوري قريب أن يُصار لتشكيل الحكومة بين ليلة وضحاها. وقال: "للأسف كل الفرقاء بلبنان مرتبطون بالخارج ومن الفخر أن نكون الوحيدين الذين نتمتع بقرار داخلي وغير تابعين لأحد".