بقيت السلطات السورية-ولوقت طويل- تظن بأنها قادرة على مواجهة المعارضة المسلحة، إلا أن التطورات على الأرض خلقت واقعا صعبا جعل الجيش السوري في أمس الحاجة إلى الدعم.

ففي بداية الحرب كانت السلطة تعتمد على الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري، لكن توسع الصراع إلى كل أنحاء سوريا أصاب الجيش السوري بحالة من الإرهاق ما أدى إلى تراجع قوته بشكل ملحوظ.

ولذلك ما كان من السلطات السورية إلا أن طلبت التدخل العسكري من قبل إيران وحزب الله وإيران. وهنا سؤال يطرح نفسه: لماذا يدافع كل من حزب الله وإيران عن النظام السوري؟

من الواضح أن دفاع إبرن وحزب الله المستمية عن النظام السوري هو بمثابة معركة مصير بالنسبة للطرفين. فهناك إعتقاد سائد لديهما بأن البديل القادم للنظام السوري هو نظام مقرب من الأمريكيين على الرغم من أن الظروف الدولية توحي بأن البديل سيكون مقريا أكثر إلى الروس برضى أمريكي. إلى ذلك تجد إيران أن سقوط النظام السوري سيشكل تهديدا لدورها في المنطقة. في حين يعتبر حزب الله أن ذلك سيهدد سلاحه.

إلا أن الأكيد اليوم هو أن حزب الله وإيران لن يستطيعا حماية النظام الذي بات من الصعب إنقاذه. إذ أن سقوطه بات حتميا، خاصة وأن كل المعادلات باتت تعتبر أن رحيل الأسد صار أمرا ضروريا