لا شك بأن هذا السلاح وان بدا عاريا الآن، ولا يمتلك رافعة لشرعيته ولو دعائيا مهما جهد اعلام الحزب على اختراع مبرر لاستمراره كحماية لبنان !! وحماية ثرواته !! ممن وقعنا معها اتفاق الانتصار وبرعاية اميركية ودولية ، الا ان الاحتفاظ به والاستمرار بالتمسك بقوته هو الهدف الاول عند الحزب بعيدا عن الغاية والهدف المعلنين، فالحزب لا يمكنه العيش دقيقة واحدة بدون سلاحه، وبدون استعمال هذا السلاح.
 

يُجمع القاصي والداني، بأن اتفاق الترسيم مع اسرائيل يعني بالضرورة هدنة طويلة الامد واستقرار على الجبهة الجنوبية أيما منها الهدنة على جبهة الجولان المستمرة منذ هدنة 1974 ( 48 عام )، وبكل تأكيد فان الاستقرار البحري هذا سوف يصحبه استقرار بري إذ من غير المنطقي فصل الاستقرارين، مما يعني اقفال تام للجبهة الجنوبية بفرعيها البحري والبري لامد طويل.

 


 
وهنا وعلى الهامش لا بد من التذكير بكلام نصرالله حين زج بالشباب الشيعي بالقتال الى جانب بشار الاسد ضد الشعب السوري بأن واحدة من اهداف المشاركة بتلك الحرب القذرة هي "توحيد" جبهة الجولان وجبهة الجنوب!! وظننا حينها بأن المقصود هو فتح جبهة الجولان وليس اقفال جبهة الجنوب هي الاخرى.

 


 
المهم الآن هو السؤال عن وظيفة ودور ترسانة سلاح الحزب بعد إقفال كل الجبهات مع اسرائيل، وبالتالي تهافت سردية ان وجهة هذا السلاح هي قتال اسرائيل وتحرير فلسطين والصلاة بالقدس والمسجد الاقصى وكل هذه السيمفونية الممجوجة منذ عقود والتي اضاع فيها الحزب طريق القدس وانطلق على غير هدى يفتش عنه بكل اصقاع الدنيا الا جنوبا ؟؟؟ 

 

 

لا شك بأن هذا السلاح وان بدا عاريا الآن، ولا يمتلك رافعة لشرعيته ولو دعائيا مهما جهد اعلام الحزب على اختراع مبرر لاستمراره كحماية لبنان !! وحماية ثرواته !! ممن وقعنا معها اتفاق الانتصار وبرعاية اميركية ودولية ، الا ان الاحتفاظ به والاستمرار بالتمسك بقوته هو الهدف الاول عند الحزب بعيدا عن الغاية والهدف المعلنين، فالحزب لا يمكنه العيش دقيقة واحدة بدون سلاحه، وبدون استعمال هذا السلاح

 


وعليه فمن يظن ان مرحلة ما بعد الترسيم تعني مرحلة تعطيل مفاعيل هذا السلاح واستعماله، فهو واهم حتما، تماما كما كانت الحال بعد الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب، حين ارتفعت يومها اصوات تتحدث عن انتهاء دور المقاومة وحتمية تسليم  سلاحها، الا ان النتيجة كانت مغايرة كليا، بحيث شهدنا استدارة كاملة وتبدل في وجهة الاستعمال وانتشاره من اليمن وسوريا والعراق ووصولا الى بيروت 7 ايار 

 


وكذلك ستكون الحال في المرحلة القادمة، فمع الاقفال التام لجبهة الجنوب فإننا نخشى ان نشهد خلق جبهة او جبهات جديدة في مقدمها الداخل اللبناني يسبقها اختراع اعداء وهميين على طريقة غزوة عين الرمانة، يساعد في ذلك الفراغ المقصود والمتعمد والخلل الدستوري القادم مما يتيح لان يكون هذا السلاح هو البديل لملء الفراغ من خلال اضطرابات امنية متنقلة تكون الكلمة العليا فيها لهذا السلاح . حمى الله لبنان واللبنانيين .