نجح جبران باسيل في تفخيخ ملف التحقيق بانفجار مرفأ بيروت  ليحدث عدّة إنفجارات ومنها:

 

1 - استدعاء الرئيس بري ولو بطريقة غير مباشرة الى المحكمة من خلال وزيريه علي خليل وغازي زعيتر ليكمل معركته معه على خلفيات كثيرة ومنها محاصرته العهد في بعبدا وجعله مقيّداً بالأغلال ودون أن يقوى على حركة لا في الإصلاح ولا في التغيير كما يقيّم رئيس التيّار الحرّ أسباب إخفاق العهد وترنّحه أمام أزمة متعددة الحراب عليه وهي من صنع الثالوث المدمر بري و الحريري و جنبلاط .

 

 

 2- جعل حزب الله ضعيفاً في السلطة بعد تهمة القوّة التي يتمتع بها داخل بنية الدولة وتحكمه بها دون أن يكون هناك استثناءًا ما لا في رئاسة ولا في أيّ مؤسسة - بنظر الداخل وكما ترى عيون الخارج - اذ لم يستطع تغيير قاض وهذا ما دفع به وللمرة الأولى الى تهديد مباشر ومع ذلك لم يأت التهديد أكله وهذا بسبب باسيل الذي كشف لقيادة حزب الله مدى ضعفها ومدى حاجتها لحليفها الوزير – الرئيس حتى في قبع موظف .

 

3- حادثة الطيونة ما كانت لتكون لولا مواقف باسيل المؤيدة والداعمة لسياق التحقيق في مرفأ بيروت ورفضة المطلق للتجاوب مع فكرة تغيير القاضي بيطار وبهذا يكون قد وفّر المقدمات المطلوبة لحصول انفجار ما بين مؤيدين ومعارضين لمجريات أو لسياسات التحقيق .

 

4- بيان جبران من جريمة الطيونة لم يكن ملبياً لشروط التحالف ولم يكن بحجم الخسارة التي مني بها الثنائي الشيعي وهذا ما ضعّف أيضاً من حليفه الذي اشتراه كي يكون له سنداً مسيحياً وعند أوّل محنة مسيحية تخلى عنه ليضعه وجهاً لوجه أمام خصم قواتي ففرض عليه تحديد عدوه الداخلي كي يتخلص منه وكي يدفع بالحزب الى حروب الداخل مما ينهي دوره كمقاومة ضدّ العدو الإسرائيلي .وهذا ما تمّ من خلال تحديد حزب الله لعدوه الداخلي وقد حشد له 100ألف مقاتل و100ألف صاروخ وهذا ما لم يحشده في أي حرب اذا ما فكّرت القوّات بالحرب الداخلية .

 

5- فرض جبران على حليفه حزب الله إدانة الجميع ممن أسهموا بشكل مباشر أو غير مباشر في جعل تحقيق المرفأ استنسابياً وكل من شاهد حادثة الطيونة ولم يشهد شهادة الثنائي من الجريمة ودون أن يشير لجبران بإصبع إدانة - سوى التذكير بالقانون الإنتخابي الذي فصله الثنائي على قياس باسيل - رغم وقوفه خلف كلا المشهدين السياسي و القانوني ودفع باسيل الحزب الى تجديد التعاون مع الجبرنة - العونية في الإستحقاقيين القادمين اذا ما حصلا و أزال عنه غمّة جعجع اذ بات همّ الحزب بعد أن كان همّ العهد وتيّاره لأنه لا غنى للحزب عن حليف مسيحي غير متوفر أو متحقّق إلاّ في تيّار الوزير جبران باسيل .

 


هل هي رمية دون رام ؟ أو انها رمية جبرانية بحجر أصاب فيه مقتلاً متعدد الإصابات ؟

 


ما نعرفه من سيرة الشاب أنّه محظوظ وليس أكثر من ذلك إذاً هي لعبة الحظ ؟ لنفترض ذلك رغم أنّ النتائج واحدة سواء أكانت من صنع يديه أو من صنع الصدفة وعليه نقول أن ما جرى سبّب ضياعاً للتحقيق واستقدم الحزب الى النزال الداخلي المباشر وهذه مرحلة جديدة يقدم فيها الحزب نفسه مقاتلاً لعدوين أولهما (قواتياً جعجعياً صهيونياً مكشوفاً) والثاني مخبوءًا داخل حُجر السلطة وهو يمثل إرادة خارجية خبيثة تتربص بحزب الله شرّاً - وهذا ما لم يكشف عن اسمه أو عن هويته - اذا ما جنحا الى مزاولة العدوان بعد أن استبقا ذلك من خلال التحضيرله .