بين ماضي العراق وحاضره مازالت التظاهرات قائمة تحت شعارات كثيرة ومطالب بسيطة ولم يتحقق منها أي شيء ،فالواقع الذي يعيش به العراق من التشرذم الطائفي والأحتلال والتفجيرات القائمة بين المناطق المقدسة.
يؤكد قادة الاعتصامات في محافظات صلاح الدين والأنبار والموصل وديالى، العراقية وجود إجماع على استمرار الاعتصامات تحت شعار " خيارنا حفظ كرامتنا " حتى تلبية مطالبهم كاملة .وتحاول الحكومة العراقية من خلال بعض المقربين منها فتح باب الحوار مع المحتجين لتلبية مطالبهم والتوصل إلى ترضية لتهدئة الأوضاع المتوترة في البلاد.وكشف رئيس مجلس محافظة الأنبار سعدون عبيد الشعلان أن" وفداً، يتشكل من 12 شخصاً من قادة الاعتصامات والتظاهرات في المحافظات المعتصمة سيبدأ التفاوض الاسبوع المقبل مع الحكومة مشيراً الى أن "الوفد يضم قانونيين وسياسيين ومن قادة الاعتصام والتظاهرات ومن علماء الدين وشيوخ العشائر ويمثل كل المحافظات المتظاهرة والمعتصمة في المنطقة الغربية والشمالية.وأوضح مصدر في مجلس عشائر الأنبار أن "العشائر مع خيار التهدئة والحوار مع الحكومة بعد أن تقوم بغداد بمبادرة حسن نية وتقدم المتورطين بجريمة الحويجة والفلوجة والموصل إلى القضاء،لكن التيار العشائري يرى أن إعلان الإقليم في هذا الوقت بالذات يجعل العراق بلداً هزيلاً أكثر مما هو عليه الآن.
كما يعيش العراق سلسلة من التفجيرات المتفرقة التي تودي بحياة العشرات من المواطنين ،كما شهد العراق سلسلة من الهجمات الأرهابية بمختلف المحافظات حيث قتل احدهم وأصيب آخرون بجروح. 
ومن جهة آخرى بعدما كان العراق قد أغلق معبر طريبيل بينه وبين الأردن في 30 الشهر الماضي لأسباب تتعلق بالشأن الداخلي العراقي، عاد لفتح المعبر الحدودي بشكل جزئي في 10 ايار .وأعلن الأمن العام الأردني في بيان أن السلطات العراقية أبلغت نظيرتها الاردنية عن فتح منفذ طريبيل الحدودي أمام حركة المسافرين والشحن لمدة ساعات محدودة ولم يوضح البيان اذا كان المعبر سيفتح كل يوم لساعات محدودة أو ليوم واحد فقط.
امام هذا الواقع ما زال العراق حيا ومازال الشعب العراقي يتنفس الهواء ويقبل أرض العراق ومازال يتحمل التغميس الارهابي الملطخ بالدماء ،لكن هل سيتحمل الشعب العراقي كل هذه الضغوطات ،والى متى سيبقى الوضع متوترا في كافة الأحياء العراقية؟!