تتبادل حكومة الرئيس بشار الاسد ومسلحو المعارضة الاتهامات بشن ثلاث هجمات بالاسلحة الكيميائية، احداها قرب حلب والاخرى قرب دمشق، وكلاهما وقعا في مارس/اذار والثالثة في حمص في ديسمبر/كانون الاول.
وتحدثت صحف عربية و دولية عدة عن استخدام النظام للسلاح الكيماوي ضد المعارضة وتحدثت مجموعة من الدول ايضا عن استخدام السلاح الكيماوي مدينة إقدام النظام على هذا السلاح المحظور.
وبالأمس ترددت أنباء جديدة عن استخدام المعارضة ايضا للسلاح الكيماوي وتورطها في استخدام الاسلحة الممنوعة فأشارت كارلا ديل بونتي عضو لجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة في شأن جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان الى أن مسلحي المعارضة استخدموا غاز الأعصاب السارين ،وقالت أنها لم تنته بعد من التحقيقات واستخلاص النتائج ،وان لجنة التحقيق التي تتخذ من جنيف مقرا لها لم تر دليلا بعد على استخدام القوات الحكومية الأسلحة الكيماوية ، وفي مقابلة تلفزيونية قالت ديل بونتي أن محقيقينا زاروا الدول المجاورة وأجروا مقابلات مع الضحايا والأطباء والمستشفيات الميدانية وإستنادا الى تقريرهم أثبتت هذه الشكوك والشكوك قوية وملموسة ،ولكنها لم ترق الى أن تصبح دليلا لا يقبل الجدل على استخدام غاز السارين من الطريقة التي عولجة بها الضحايا وديل بونتي لم تعط تفاصيل عن زمان ومكان استخدام السارين.
وفي بيان لاحق أوضحت لجنة التحقيق المستقلة الدولية بشأن سوريا إنها لم تتوصل الى نتائج نهائية بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، وقال البيان إن اللجنة لا تستطيع التعليق على أي ادعاءات ،وأشار باولو سيرغو بينهيرو رئيس اللجنة بأن استخدام الأسلحة الكيماوية محظور وفقاً للقانون الدولي ايا تكن الظروف. ويجري التحقيق في جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الأنسان الاخرى وعن تحقيق في الأستخدام المزعوم للأسلحة الكيماوية في سوريا حض عليه الأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون لكنه توقف عنه .
وذكرت الولايات المتحدة ان لديها "درجات متفاوتة من الثقة" في ان نظام الحكم السوري استخدم غاز السارين ضد شعبه.
ولكن الائتلاف الوطني السوري المعارض، تنظيم المعارضة الرئيسي، نفى استخدام مقاتلي المعارضة لغاز السارين. وقال عضو الائتلاف ملهم الدروبي إن "هذا الزعم غير مثبت، ولا يوجد دليل موضوعي". كما أن النظام نفى أيضا وفي تصريحات عديدة استخدام مقاتليه للاسلحة الكيماوية.
وذكر مسؤولون أمريكيون بأن واشنطن ليس لديها معلومات تشير إلى قدرة أو نية مقاتلي المعارضة السورية لاستخدام السارين.