1 أيار إنه اليوم العالمي للعامل الذي يحتفل به دول كثيرة كما أنه يوم عطلة رسمية لجميع القطاعات الخاصة والعامة .
بدأت الإحتفالات بهذا اليوم سنة 1907 على صخور الروشة ، وفي سنة 1913 زرعت شجرة في منطقة ضبية وسميت شجرة الأول من أيار، وبعد الحرب العالمية الأولى أقيمت عدة مناسبات إحتفالا بعيد العمل لكن في سنة 1925 كان الاحتفال بأول عيد مرخص وعلني للعمال أقيم في ساحة البرج في بيروت .
أما في 30\4\1959 فقد تمّ الإعلان من قبل السلطات أن 1 أيار هو عيد العمل وليس عيد العمال ويسمح به لجميع العمال والموظفين التعطيل رسميا في جميع القطاعات الخاصة والرسمية .

أما اليوم فلبنان تعمه البطالة والفوضى وعدم التزام القطاعات بهذا القانون غير أن الكثير من الشباب يطمحون أن يكونوا في إجازة هذا النهار غير أنهم عاطلون عن العمل .
من المشاكل الأساسية التي يعاني منها العمال اليوم هي الأجور ،فمنهم من يعمل بدوام 8 ساعات وأجره لا يزال دون الحد الأدنى ،ومنهم من يعمل بدوامين وبأجور زهيدة أيضا .

فالإنسان الكادح يعمل من أجل توفير لقمة العيش له ولعائلته ،لكن  فما نفع العمل اذا كانت الإجور قليلة جدا ،وأين هي حقوق العمال والموظفين ؟

فإنه لا يزال العامل في لبنان يعيش حالة من القلة والفقر والاستغلال من قبل أرباب العمل بصرف الأجر القليل ، ويبقى الموظف صامتا عن مثل هذه الأمور لعدم توفر البديل وقلة فرص العمل في لبنان ،فهل أن عيد العمل هو بسلب حقوق العامل وتجريده من الحقوق القانونية والرسمية ؟!.
سنتحتفل بهذا اليوم لكن هل تكفي بإجازة ليوم واحد ؟، فالتساؤلات كثيرة جدا فأين هو الحد الأدنى من الإجور ؟ وأين حقوق الموظف في الضمان ؟ الخ ...
فهل سيبقى العامل تحت سيطرة رئيس العمل دون حقوق ؟ وهل ستؤمن الدولة مزيدا من فرص العمل ؟

إن هذا اليوم لا يكفي لأسترجاع ما سلب من العامل من حقوق وعلى الدولة أن تقوم بواجباتها في حماية حقوق الموظف .