الأنسان هو السبب الرئيسي في إحداث عملية التلوث في الهواء وظهور جميع الملوثات بانواعها المختلفة وقد أصبحت الكرة الأرضية اليوم مشغولة بهمومها ،فالدفء ألهب ظهرها ،وتغيرات المناخ تهدد جوّها ،والمبيدات الحشرية قد أفسدت أرضها وهواءها .

وقد يكون تلوث الهواء كفيل بإضعاف متعة الحياة عند الناس والكائنات الحية الاخرى ،لذلك أصبح تلوث الهواء من أخطر المشاكل الصحية التي تؤثر على الكائن البشري والحيواني والأكثر تأثرا النبات ،وتشير الأحصائيات العالمية الى زيادة في نسبة الإصابة بالسرطان نتيجة التوسع في دائرة إستخدام المبيدات الحشرية والأسمدة الكيماوية ...الخ
فأسباب التلوث الهوائي يعتبر من أكثر أشكال التلوث إنتشارا لسهولة إنتقاله وإنتشاره من منطقة الى آخرى .

كما أن زيادة الغازات مثل ثاني أكسيد الكربون السام فهو يؤدي الى أنحباس حراري يزيد من حرارة الكرة الأرضية ،فهذه الغازات تحدث تغييرات طبيعية ومناخية قد تكون لها عواقب خطيرة على الكون ، لكن حتى الآن لم يسلم الهواء من التلوث بدخول مواد غريبة كالغازات والأبخرة وإحتراق الغابات والأتربة وغيرها ونذكر وسائل المواصلات وتطورها ولعل السيارات هي أسوأ أسباب تلوث الهواء بالرغم من كونها ضرورة من ضروريات الحياة الحديثة التي تبوء بقتل النفس ، أما طبقة الأوزون وهي الأكثر تأثرا نتيجة تفاعل النتروجين مع الهيدروكربون في وجود أشعة الشمس وهو أحد مكونات الضباب الدخاني (smog)ولإقترابه من سطح الأرض .
ويمكننا تصنيف ملوثات الهواء الى قسمين :
القسم الأول : مصادر طبيعية ليس للأنسان دخل فيها .
القسم الثاني : مصادر صناعية أي إنها من صنع الإنسان .

لذلك تحدثنا مع الدكتور نزار دندش  الخبير البيئي وحول تطورات تلوث الهواء وطرحنا عليه بعض الأسئلة حول هذا الموضوع فقال : إن لتلوث الهواء ألف مسببٍ ومسبب ومن الصعب جدا أن نتحدث عن مسبب واحد ،المقصود بتلوث الهواء فهو التلوث بدخان السيارات وبدخان المصانع كما في الدول الصناعية والدول النامية ،أو تلوث ناتج عن المصافي النفطية أو عن مولدات الكهرباء المنتشرة في جميع المناطق ومعامل مولدات الطاقة وهناك تلوث آخر داخل المنازل الناتج عن مواد التنظيف والناتج عن المدافيء في المناطق الجبلية والقرى فالمدافيء تعمل بكل طاقتها على الوقود الأحفوري والفحم الحجري الغير مصفى والغير منقى والتلوث عبر العطور والأكثر خطورة مواد دخان النرجيلة في الأماكن المغلقة والمفتوحة ،لذلك لتلوث أبواب كثيرة .
وحول مواجهة هذا الخطر ،والمحافظة على سلامة المواطن قال الدكتور دندش : المطلوب هو الحد من التلوث بالدرجة الأولى ،يجب الحد من تلوث السيارات والحد من التلوث الناتج عن المولدات الكهربائية وعن المصانع وفيما يتعلق بالمصانع فهناك طرق لصناعة مداخن عالية تأخذ الهواء الملوث الى طبقات عالية لكن هذا التلوث تمنعه عن سكان المدينة لكي يصبح مصدر ضرر لدول المجاورة والمناطق الآخرى فهذا الضرر يتحول الى ضرر عالمي ، كما أن الدخان يضر طبقة الأوزون وهي مادة سي اف سي الطبقة التي تفكك الأوزون ، وهناك أنواع مسؤولة عنها الدولة وعن مراقبتها وهناك أيضا أشياء مسؤول عنها الإنسان الفرد.
وحول إشراك المواطن في العمل على التتخفيف من مخاطر تلوث الهواء أجابنا الدكتور دندش :

عندما يعي الأنسان ويدرك مخاطر هذا التلوث يبدأ بالتفكير بالحد منه أولا لكي لا يضر بصحته ولكي لا يضر بصحة الآخرين لذلك على جمعيات البيئة ومن خلال نشاطاتها أن تحاول  نشر التوعية في المدارس والى الجيل الصاعد لكي تنشأ تربيته وتكون صديقة للبيئة ويدرك مدى خطورة التلوث على صحته وعلى مستقبله ،وهذا الفرد يكون صمام أمان يستطيع حماية نفسه بتجنب الدخان والتعاطي مع وسائل التدفئة بطريقة سليمة للحد من تلوثها ، والمحافظة على السيارات في الصباح فتحميتها دون تشغيلها تنتج غازات مضرة غير الغازات الطبيعية التي تصدر عن الأحتراق ،بعض الدول الراقية تسجل بهذه الحالات مخلفات ،واذا تحول الفرد الى جمعيات وتطالب بالأحتياجات للحد من تلوث الهواء شيء جيد ،لذلك فإن التوعية شيء مهم بهذا الموضوع .