الخزانة الأميركية تفرض عقوبات على اللبناني قاسم شمس بتهمة التبييض وتمويل حزب الله
 

تحاصر العقوبات الأميركية الجديدة "حزب الله" وتضيق عليه الخناق داخل لبنان وخارجه، حيث تنشط شبكاته في تجارة المخدرات وتبييض الأموال، لتوفير الدعم المادي الذي يحتاج إليه الحزب اليوم أكثر من أي وقت مضى.

وأخرها وضع شبكة شمس اللبنانية على قائمة الإرهاب ضمن هذه الخارطة التي تتضمن طرقًا ومسارات طويلة لمحاصرة كافة شبكات تمويل حزب الله وإيران، إذ أعلنت وزارة الخزانة الأميركية عن فرض عقوبات على اللبناني قاسم شمس بتهمة نقل الأموال نيابة عن منظمات تهريب المخدرات وحزب الله.

وقالت في بيان لها إن "شمس وشبكته العالمية لتبييض الأموال ينقلان العشرات من ملايين الدولارات شهريًا من عائدات المخدرات غير المشروعة نيابة عن عصابات المخدرات ويسهلان حركة الأموال لحزب الله"، وأضافت إن "مبيّض الأموال اللبناني قاسم شمس هو صاحب شركة شمس للصرافة التي تتاجر بالمخدرات في جميع أنحاء العالم نيابة عن منظمات تهريب المخدرات وتسهّل نقل الأموال لحزب الله".

علمًا، أن العقوبات الأخيرة وفق تصريحات مساعد وزير الخزانة الأميركية سيغال ماندلكر، "تندرج ضمن الحملة غير المسبوقة للإدارة لمنع حزب الله وأتباعه الإرهابيين العالميين من الإستفادة من العنف والفساد وتجارة المخدّرات".

فيما أكّد مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي نقلًا عن صحيفة "العرب اللندنية"، أن "النبرة التي يتحدث بها الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله تؤكد نجاح العقوبات الأميركية في تجفيف مصادر التمويل"، وأضاف أن "منظمة إرهابية داخل كولومبيا تهرب المئات من ملايين الدولارات لصالح حزب الله".

يُشار، إلى أن "شمس يتولى تحويل الأموال من وإلى أستراليا وكولومبيا وإيطاليا ولبنان وهولندا وإسبانيا وفنزويلا وفرنسا والبرازيل والولايات المتحدة، كجزء من نشاطاته المتعلقة بغسل أموال المخدرات".

في المقابل، أصدر "شمس" بيانا، صباح أمس الجمعة، "نفى فيه علاقته بحزب الله وأنكر التهم الموجهة إليه، كما أنكر أية علاقة له بأيمن جمعة الذي فرضت وزارة الخزانة الأميركية عليه العقوبات عام 2012"، وقال إنه "يمكن التأكد من كل التحويلات التي تثبت عدم صحة هذه الإتهامات لرد تهمة تبييض الأموال".

وعلى خلفية هذا البيان رأى مراقبون في بيروت أن "بيان شمس نموذج حالي ومقبل لعملية ابتعاد متصاعدة ستلجأ إليها شرائح ودوائر سياسية وإقتصادية لأخذ مسافة من حزب الله، والتبرؤ من أي علاقة معه"، وأضافوا "أنه أمر جديد ولافت، ذلك أن كل هذه الدوائر كانت تجاهر بتمسكها بالعلاقة مع حزب الله حين كانت العقوبات تفرض عليه قبل سنوات".