ما سبب العلاقة المتوترة بين الحريري وجنبلاط؟
 

فوجئ الوسط السياسي بالتدهور السريع للعلاقة بين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط، وذلك على خلفية ملابسات تأليف الحكومة وما رافقها من مداولات.

بدوره، انتقد جنبلاط ما اعتبره "شبه غياب رئاسة الوزارة" في تشكيل الحكومة، فرد الحريري عليه من دون أن يسميه مشيرًا إلى أن رئاسة مجلس الوزراء "لن تكون مكسر عصا أو فشة خلق لأحد".

في هذا السياق، قالت مصادر في "اللقاء الديموقراطي" نقلًا عن صحيفة "الحياة" إن "فتور العلاقة بين الجانبين كان بدأ خلال المداولات حول الحكومة حيث انزعج جنبلاط من طلب الحريري إليه أكثر من مرة التخلي عن حقيبة الصناعة، لمصلحة رئيس المجلس النيابي نبيه بري بديلًا من البيئة التي أراد رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل الحصول عليها، لكن جنبلاط رفض حسبما أوضحت مصادر اللقاء الديموقراطي، وانتقد في مجالسه إصرار الحريري على تلبية مطالب غيره على حسابه، في وقت يتقصد الوزير باسيل دعم التحركات القائمة في الجبل ضده وخصوصًا من النائب طلال أرسلان".

من جهة أخرى، ترى المصادر نفسها، أن "جملة مؤشرات تدل على محاولات تطويق الإشتراكي، وأنه سيخوض المواجهة السياسية لهذه المحاولات، فضلًا عن التباينات في التعاطي مع تلزيمات بعض المشاريع التي أثارها جنبلاط في تغريداته الأخيرة معتبرًا أنها تخالف الأصول".