التهديدات المتبادلة بين ايران والكيان الاسرائيلي هل تقود الى حرب؟
 

الانتخابات الاسرائيلية المقررة في نيسان القادم تستقطب معظم الاهتمامات على الصعيد الاعلامي أضافة إلى التهديدات الايرانية المستمرة ضد الكيان وفيما يلي ابرز التعليقات الصادرة اليوم الاربعاء.

يجب على إسرائيل مواصلة محاربتها لإيران
 
يوسي كوفرفاسر - باحث كبير في معهد القدس للشؤون العامة والسياسة ورئيس سابق لشعبة الأبحاث في الاستخبارات العسكرية
 
 
تصريحات القوات الإيرانية في الفترة الأخيرة بشأن عمليات تسلحها وتهديدها لإسرائيل تكشفان الإحباط المتزايد في إيران إزاء تعاظم التحديات التي يواجهها النظام، والتزامه بمحاربة إسرائيل.
 
رئيس المجلس الإيراني للأمن القومي على شمخاني قال إن إيران ركزت على تحسين دقة الصواريخ التي لديها لا على تطويل مداها. وأضاف، في تهديد مبطن، مفاده أن "مقاتلي المقاومة" في غزة ولبنان يملكون صواريخ دقيقة وهم مستعدون لإطلاقها في اتجاه إسرائيل وتحويل حياة سكانها إلى جحيم "إذا ما قامت بعمل أحمق".
 
في موازاة ذلك، صرح قائد الحرس الثوري محمد علي الجعفري أن "صبر إيران يكاد ينفد في المستقبل القريب، وعلى إسرائيل أن تخاف من كمية الصواريخ الدقيقة التي ستقع على رأسها."
 
هذا الكلام ناجم عن تفاقم الإحباط نتيجة العقوبات الاقتصادية الأميركية. كما أن الإيرانيين محبطون من نفاد الصبر الأوروبي حيال الإرهاب في القارة الأوروبية، وتمسك إيران بالدفع قدماً بقدراتها الباليستية. ويتجلى النفور الأوروبي أيضاً في رغبة الاتحاد الأوروبي في عقد مؤتمر ضد إيران في بولنده.
 
طبعاً، النجاحات العملانية لإسرائيل ضد محاولات التسليح في سورية ولبنان لا تخفف من المخاوف في إيران، بل على العكس بدأت توتر العلاقة بين طهران وموسكو، الأمر الذي يفاقم الوضع القائم. والسبيل الأفضل لإيران لمواجهة الضغوط المتزايدة هي رفع حدة التهديدات.
 
إن اختيار إسرائيل كهدف ناجم أيضاً عن الرغبة الأساسية في تدميرها، وعن الإحساس بالضائقة والرغبة في ردع الأطرف الدولية فيما يتعلق بزيادة الضغط على النظام الإيراني. وقد تجلت هذه التهديدات من خلال إصرار إيران على تهريب سلاح متطور إلى قواتها في سورية والتنظيمات الدائرة في فلكها في لبنان وفي غزة.
 
مشروع الأنفاق على الحدود مع لبنان، وقبل أن يذهب هباء، كلف حزب الله وإيران أموالاً طائلة، كما أنه يكشف عن عمق التزام الإيرانيين والإبداع الذي يوظفونه من أجل تطوير قدرة تسمح لهم بالمس بإسرائيل.
 
يُفترض أن تكون الصواريخ الدقيقة الآن في طليعة هذه القدرة، لذا يبدو واضحاً لماذا يجب أن تواصل إسرائيل العمل من دون كلل لإحباط الجهد الإيراني لتسليح قواتها والتنظيمات الدائرة في فلكها بهذه الصواريخ.
 
حتى الآن أثبتت إسرائيل تفوقاً استخباراتياً وتقنياً وعملانياً سمح لها بأن تعالج بنجاح هذا التهديد، وعليها المحافظة على هذا التفوق، من خلال التعاون مع الولايات المتحدة والتنسيق مع روسيا.
 
غانتس يشكل نداً بديلاً لنتنياهو
 
ألوف بن - رئيس تحرير "هآرتس"
 
 
أثبت الرئيس السابق لهيئة الأركان العامة بني غانتس أمس (الثلاثاء) أنه يشكل ندّاً بديلاً لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. وليس مبالغة القول إنه لأول مرة منذ عشر سنوات تطرح المعارضة الإسرائيلية في مقابل رئيس الحكومة شخصاً صاحب صلاحية وتجربة من المجال الأمني، ليستا أقل من الصلاحية والتجربة اللتين منحتا نتنياهو أفضلية حاسمة على منافسيه حتى الآن.
 
بطبيعة الحال يمكن للإنسان الإسرائيلي العادي أن يحلم بجدول أعمال مدني واجتماعي، وبحكومة تركز على التربية والتعليم وشبكة المواصلات وأسعار المواد الغذائية والمستشفيات، لكن في لحظات الاختبار الحاسمة تحتاج إسرائيل إلى زعيم لا يفقد صوابه تحت خطر النيران، وغانتس مقنع أكثر من غيره بقدرته على مواجهة مثل هذا التحدي.
 
لقد تسبب الظهور الناجح لغانتس أمس في سحق يائير لبيد [رئيس حزب "يوجد مستقبل"] وآفي غباي [رئيس حزب العمل]، اللذين يتطلعان إلى قيادة المعسكر المناهض لنتنياهو. ولا يعود سبب سحق غانتس لهما إلى تجربته العسكرية والدبلوماسية فقط، إنما أيضاً إلى قيامه بتوجيه النقد الحاد والدقيق إلى رئيس الحكومة وعائلته وأنصاره وأصدقائه الأثرياء وحلفائه من اليهود الحريديم [المتشددين دينياً]. ومن الواضح أن كلاً من لبيد وغباي لم يفلحا في توجيه مثل هذا النقد، وغرقا في مغازلة اليمين والمتدينين.
 
قبل 6 سنوات، عندما كان غانتس يشغل منصب رئيس هيئة الأركان العامة، كتبت عنه أنه يثير الحنين إلى إسرائيل في ستينيات القرن العشرين الفائت، عندما كانت دولة علمانية وموحدة وتعتبر الجيش الإسرائيلي منظمة مقدسة. وهذه بالضبط هي إسرائيل التي يتطلع إليها غانتس وفقاً لما جاء في خطابه أمس. وهو لم يخترع شيئاً، فقد كان مؤسس الدولة ديفيد بن غوريون حريصاً على تنمية زعماء انتقلوا من الكيبوتس أو المستوطنة الزراعية إلى الجيش، ومن هناك انتقلوا إلى المعترك السياسي، على غرار كل من موشيه دايان وأريئيل شارون وإيهود باراك.
 
لقد مرّ غانتس بمثل هذا المسار، ومثله موشيه يعلون، شريكه الجديد في حزب "مناعة لإسرائيل". وإذا ترجمنا ما يحدث إلى لغة نتنياهو والمقربين منه، يمكن القول إن النخبة الإسرائيلية القديمة تنقض على مراكز القوة التي خسرتها خلال السنوات الأربع الفائتة في ظل الحكومة اليمينية الصرفة التي يقودها نتنياهو، وبجانبه كل من نفتالي بينت، وأييلت شاكيد، وميري ريغف.
 
غير أن الحنين وحده لا يكفي من أجل الصعود إلى سدة الحكم. ومن أجل الانتصار على نتنياهو يحتاج غانتس إلى طرح قائمة انتخابية تضم أسماء معروفة، وإلى أن يضم تحت جناحيه حزبي "يوجد مستقبل" والعمل، وربما وزير المال موشيه كحلون [رئيس حزب "كلنا"]، وأن يشرك نساء ويهوداً شرقيين وشباناً في قيادة حزبه. وفي حال بقاء حزبه أشبه بفرع لمنظمة المُسرحين من الجيش النظامي، وعدم تجنب الأخطاء التي ارتكبها جنرالات سابقون قرروا الدخول إلى المعترك السياسي، فسيختفي من الساحة السياسية على وجه السرعة. كما يتعيّن على غانتس أن يقنع الجمهور الإسرائيلي العريض بأنه جاد في مسعاه لتولي سدة الحكم وليس للحصول على بضعة مقاعد في الكنيست المقبل من أجل أن ينضم بعد الانتخابات إلى حكومة الليكود ويتولى منصب وزير الدفاع.
 
مع ذلك لا بد من الإشارة إلى أن بعض استطلاعات الرأي العام الأخيرة أظهرت أن غانتس هو صاحب الحظ الأوفر في أن يكون وريث نتنياهو بنظر الجمهور الإسرائيلي العريض. وظهوره الجماهيري أمس عزز كثيراً هذا الانطباع.
نتنياهو: إيران تهاجم إسرائيل يومياً عبر الفضاء الإلكتروني
 
 
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إيران تهاجم إسرائيل يومياً عبر الفضاء الإلكتروني [السايبر]، وأكد أن ذلك لا يشكل تهديداً عليها نظراً إلى قدرتها على التصدي لمثل هذه الهجمات.
 
وأضاف نتنياهو، في سياق كلمة ألقاها أمام مؤتمر Cybertech المنعقد في تل أبيب أمس (الثلاثاء)، أن المجال الأكثر عرضة للهجمات الإلكترونية هو الطيران المدني، لكنه في الوقت عينه أشار إلى أن هناك العشرات من المجالات الأُخرى التي تتعرض للهجوم ويجب حمايتها.
 
وأشار نتنياهو إلى أن هناك العديد من الدول في العالم التي تريد الاستفادة من الخبرة الإسرائيلية في هذا المجال لكنها تختار الجهات التي تتعامل معها، وأوضح أن حجم الصادرات الإسرائيلية في مجال السايبر خلال السنة الفائتة بلغ نحو 5 مليارات دولار، وازداد حجم الاستثمارات فيه بنسبة 22% مقارنة بسنة 2017 وبلغ أكثر من مليار دولار.
 
وشدد نتنياهو على وجوب دمج الجنود المسرحين من الوحدات الخاصة بالسايبر في الجيش الإسرائيلي في الشركات المدنية، مشيراً إلى أن إسرائيل أقامت مركزاً خاصاً في بئر السبع [جنوب إسرائيل] لتطوير هذا الدمج.
 
 
مسؤولان روسيان يلتقيان نتنياهو ويكرران التزام موسكو بضمان أمن إسرائيل
 
 
كررت روسيا التزامها الحفاظ على الأمن القومي الإسرائيلي، وذلك خلال الاجتماع الذي عقده رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مساء أمس (الثلاثاء)، مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سورية ألكسندر لافرينتيف، ونائب وزير الخارجية الروسية سيرغي فيرشينين.
 
وقال بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة في القدس إن الاجتماع تناول الملف الإيراني وآخر الأوضاع في سورية وتوطيد آلية التنسيق بين الجيشين الإسرائيلي والروسي والتي من شأنها منع الاحتكاكات بينهما.
 
وأضاف البيان أن المسؤولين الروسيين أكدا مرة أُخرى التزام روسيا بالحفاظ على الأمن القومي الإسرائيلي.
 
وحضر اللقاء من الجانب الإسرائيلي كل من مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات، ورئيس شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي اللواء أهرون حليوة.
 
ووصل المسؤولان الروسيان إلى إسرائيل أمس بهدف مناقشة الأوضاع في سورية، وعقدا فور وصولهما اجتماعاً مع المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية يوفال روتم، ومع عدد من كبار المسؤولين في هذه الوزارة.
 
وكان نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي ريابكوف قال، في سياق مقابلة أجرتها معه قناة التلفزة الأميركية "سي. إن. إن" يوم الجمعة الفائت، إن إيران وروسيا ليستا حليفتين في سورية، وأكد أن روسيا ملتزمة بضمان أمن إسرائيل.
 
 
غانتس يعلن خوض الانتخابات في قائمة واحدة مع يعلون ويؤكد: لن نتنازل عن هضبة الجولان وغور الأردن، والقدس الموحدة ستظل عاصمة إسرائيل إلى الأبد
 
 
كشف الرئيس السابق لهيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي ورئيس حزب "مناعة لإسرائيل" الجنرال احتياط بني غانتس عن برنامجه الانتخابي، وأعلن عن إقامة تحالف انتخابي مع رئيس سابق آخر لهيئة الأركان العامة هو الجنرال احتياط موشيه يعلون.
 
وطالب غانتس، في أول خطاب له ألقاه أمام حشد كبير من المؤيدين له في تل أبيب مساء (الثلاثاء)، الحصول على ثقة الناخبين في الانتخابات العامة، التي ستجري يوم 9 نيسان/أبريل المقبل، حتى يتمكن من قيادة شعب إسرائيل، وبعث بتهديدات إلى قائد حركة "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار، والتزم بأن تسعى الحكومة تحت رئاسته للسلام، وتعهّد بعدم تفويت أي فرصة إقليمية للسلام، وبالعمل ضد الفساد وضد حملات الهجوم على سلطات القانون، وهاجم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وشدّد على أنه لا يمكن أن يتولى شخص قُدمت ضده لائحة اتهام منصب رئيس الحكومة.
 
وأشار غانتس إلى مسيرته العسكرية الطويلة وأكد أنها تؤهله لقيادة إسرائيل، كما أكد أن إسرائيل لن تقف مكتوفة اليدين أمام التهديد على سيادتها من جانب إيران أو وكلائها. وقال إن على قادة المنظمات الإرهابية أن يعلموا أن أحمد الجعبري ليس الأول ولن يكون بالضرورة الأخير، في إشارة إلى القائد السابق للجناح العسكري لحركة "حماس" الذي قتلته إسرائيل في غزة خلال ولاية غانتس كرئيس لهيئة الأركان. وأشار غانتس في الوقت عينه إلى أنه سيعمل من أجل التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، وإلى أن الحكومة التي سيقودها ستسعى للسلام ولن تفوت أي فرصة لإحداث تغيير في المنطقة، وإذا لم تظهر مثل هذه الفرصة ستوجد واقعاً جديداً.
 
وأضاف غانتس أنه سيقوم بتعزيز وضع إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، وبتعزيز الكتل الاستيطانية في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، وشدّد على أن إسرائيل لن تتنازل عن هضبة الجولان وغور الأردن، وعلى أن القدس الموحدة ستظل عاصمة إسرائيل والشعب اليهودي إلى الأبد.
 
وتطرق غانتس إلى الأوضاع في قطاع غزة فبعث برسالة تهديد إلى قائد "حماس" في القطاع يحيى السنوار واقترح عليه ألا يقوم باختباره مرة أخرى. كما انتقد بصورة مبطنة مصادقة نتنياهو على تحويل المنحة القطرية إلى غزة.
 
ووجه غانتس تحذيراً مباشراً إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، وقال إنه سيتم إحباط مؤامرات طهران ضد إسرائيل على الحدود الشمالية والجنوبية. وخاطب رئيس "فيلق القدس" قاسم سليماني، والأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، قائلاً إنه حان الأوان لوقف جموحهما الإقليمي.
 
وأعلن غانتس في نهاية خطابه عن تشكيل تحالف سياسي مع موشيه يعلون، الذي شغل منصب وزير الدفاع في الوقت الذي كان فيه غانتس رئيساً لهيئة الأركان. وأضاف أنه يأمل أن تكون هناك المزيد من التحالفات المقبلة.
 
وكان كشف النقاب في وقت سابق أمس عن إقامة وحدة بين حزبي غانتس ويعلون لخوض الانتخابات العامة بقائمة انتخابية واحدة. وينص الاتفاق بينهما على منح حزب يعلون 3 مقاعد في الأماكن العشرة الأوائل من القائمة.